حملة للتشجير في الحسكة السورية لمواجهة التصحر

سلام حسن

سلام حسن
21 ابريل 2022
الل
+ الخط -

تتواصل في مناطق من ريف الحسكة شمال شرقي سورية، حملة لتشجير المناطق العامة والأماكن التي يقصدها السكان، بهدف التوعية بأهمية البيئة والحدّ من التصحر وعوامل التعرية، إضافة إلى مبادرات تنظيف هذه المناطق.

والحملة أطلقتها جمعية "وارشين"، لحماية البيئة والرفق بالحيوان، في 14 أبريل/نيسان ومازالت متواصلة كما يوضح حكيم هولي أحد أعضاء الجمعية لـ"العربي الجديد" الذي قال إنّ الهدف الأساسي توعية الشباب للحفاظ على الأشجار والبيئة، بالإضافة إلى وجود برامج وإعلانات للسكان بخصوص حماية الأشجار وزراعتها.

ويضيف هولي، أنهم قاموا بحملات التشجير في المناطق التي تفتقر للأشجار وتتعرض لعوامل التصحر والتعرية، "زرعنا 100 شجرة في الدرباسية والريف الغربي بالقامشلي 300 شجرة، وأغلب الأشجار حرجية، بالإضافة للأشجار المثمرة".

ولاقت الحملة ترحيباً من سكان مدينة القامشلي، والمناطق المستفيدة.

ويقول ربيع عليان من مدينة القامشلي لـ"العربي الجديد": "اعتدت قضاء بعض الوقت مع الأصدقاء والأهل بالقرب من سدّ "مسقفت"، وهو مكان للتنزه والترويح عن النفس، لكن الغطاء الشجري في محيطه شبه معدوم، وغرس الأشجار يضفي جمالية عليه، بالإضافة لإتاحة أماكن جيدة للجلوس عندها".

حملة تشجير (العربي الجديد)
(العربي الجديد)

وتابع عليان: "نرجو أن تتوسع هذه المبادرات على نطاق أوسع، وتلقى دعماً أكبر من الجهات المسؤولة في المنطقة، كونها تعود بالنفع على الجميع".

وشهد سدّ "مسقفت" حملة تنظيف بمشاركة مجموعة من المتطوعين والنشطاء الذين دعوا الجميع إلى "المساهمة في الحفاظ على نظافة وجمال المدن والأرياف، والحفاظ على بيئة صحية نقية ومنظر حضاري".

وتعيش المنطقة على وقع تهديدات مناخية، منها زحف التصحر نحوها، لا سيما أنّها تعاني من الجفاف منذ عقود، ترافقت أيضاً مع عدم إبداء إدارات النظام السوري أي اهتمام بالموضوع، حتى في مرحلة ما قبل اندلاع الأزمة عام 2011.

حملة تشجير (العربي الجديد)
(العربي الجديد)

وقالت علياء كريم، لـ"العربي الجديد"، إنّ "تزيين الحدائق بالأشجار والورود وأماكن التنزه يبعث في النفس الطمأنينة ويعطي منظرا حضاريا لهذه الأماكن بعكس أن تكون جرداء يتطاير الغبار فيها في كل مكان".

يذكر أنّ المنطقة عرفت مبادرات للتشجير، منها "حملة الجدائل الخضراء" التي أطلقت في مايو/ أيار 2020، بهدف زرع نحو 500 شجرة متنوعة تتوزع بين مثمرة وحرجية. وشمل المشروع القسم السوري من هضبة الهلالية المحاذية للحدود بين سورية وتركيا، في إطار الجهود المبذولة لإعادة الغطاء الأخضر. 

ذات صلة

الصورة
من مجلس العزاء بالشهيد يحيى السنوار في إدلب (العربي الجديد)

سياسة

أقيم في بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي وفي مدينة إدلب، شمال غربي سورية، مجلسا عزاء لرئيس حركة حماس يحيى السنوار الذي استشهد الأربعاء الماضي.
الصورة
غارات روسية على ريف إدلب شمال غرب سورية (منصة إكس)

سياسة

 قُتل مدني وأصيب 8 آخرون مساء اليوم الثلاثاء جراء قصف مدفعي من مناطق سيطرة قوات النظام السوري استهدف مدينة الأتارب الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة
الصورة
قبور الموتى للبيع في سورية / 6 فبراير 2024 (Getty)

اقتصاد

تزداد أعباء معيشة السوريين بواقع ارتفاع الأسعار الذي زاد عن 30% خلال الشهر الأخير، حتى أن بعض السوريين لجأوا لبيع قبور ذويهم المتوارثة ليدفنوا فيها.
الصورة
قوات روسية في درعا البلد، 2021 (سام حريري/فرانس برس)

سياسة

لا حلّ للأزمة السورية بعد تسع سنوات من عمر التدخل الروسي في سورية الذي بدأ في 2015، وقد تكون نقطة الضعف الأكبر لموسكو في هذا البلد.
المساهمون