حالات تسمم بين الأسرى الفلسطينيين في سجن عوفر

31 ديسمبر 2023
أمام سجن عوفر الإسرائيلي (مصطفى الخروف/ الأناضول)
+ الخط -

أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الأحد، بتعرّض عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين في سجن عوفر لحالات تسمم بعد تقديم وجبات طعام فاسدة لهم.

وأوضحت الهيئة في بيان أنّ محاميها أكد ذلك بعد محاولات صعبة لزيارة سجن عوفر بتاريخ 28 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، مؤكداً أنّ الأسرى شعروا بآلام شديدة في البطن وأُصيبوا بإسهال وتقيؤ مباشرة بعد تناولهم الطعام.

وأشارت الهيئة الفلسطينية إلى أنّ إدارة سجون الاحتلال تتعمّد منذ بدء قوات الاحتلال الإسرائيلي حربها على قطاع غزة، ممارسة أبشع العقوبات بحقّ الأسرى، من ضمنها عدم تقديم الطعام لهم لفترات طويلة وبالتالي جعلهم يجوعون، والاكتفاء بتقديم وجبات سيئة لجهة الكمية والنوعية، في حين كانت تعاقب بالضرب المبرح والعزل كلّ من يعترض على ذلك.

جنين طه عمرو من سجن عوفر إلى الدامون

في سياق آخر، نشرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأحد، تفاصيل اعتقال الأسيرة الفلسطينية جنين طه عمرو والتنكيل الذي تعرّضت له، وكذلك الوضع المأساوي للأسيرات القابعات في سجن الدامون.

وبيّنت الهيئة أنّ عدداً من الجنود الإسرائيليين المقنّعين اقتحموا منزل الأسيرة جنين (21 عاماً) الواقع في مدينة الخليل بعد منتصف ليل الثالث من ديسمبر الجاري وعمدوا إلى تكبيلها وعصب عينيها واعتقالها، ثمّ اقتادوها إلى معسكر قريب بقيت فيه حتى الصباح. وبعد ذلك نُقلت إلى سجن عوفر، علماً أنّ حكماً بالسجن الإداري أُصدر في حقّها لمدّة أربعة أشهر.

ونقلت الهيئة عن الأسيرة جنين أنّ عند وصولها إلى سجن عوفر "حضر جندي (إسرائيلي) وأمرني بإنزال (خفض) رأسي، فقمت بإنزاله. لكنّه أراد أن أنزله أكثر، وقام على الفور بشحطي (جرّي) على الأدراج وخبط رأسي وصولاً إلى آخر الدرج. ثمّ حضرت محقّقة (إسرائيلية) وقامت باستجوابي. وبعد انتهاء التحقيق، نقلوني إلى سجن الشارون، وقامت المجنّدات (الإسرائيليات) بتفتيشي تفتيشاً عارياً، أنا ومجموعة من الأسيرات. وضُربنا بعنف على جميع أنحاء جسدنا من دون أيّ مبرر، وبعدها مباشرة تمّ نقلنا إلى سجن الدامون".

قضايا وناس
التحديثات الحية

وفي ما يتعلق بظروف سجن الدامون، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بأنّ الأسيرة الفلسطينية النائبة خالدة جرار أُحضرت إليه إلى جانب أسيرتَين فلسطينيتَين أُخريَين من بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية المحتلة. وبالتالي ارتفع عدد الأسيرات الفلسطينيات فيه إلى 76، علماً أنّ 43 أسيرة من قطاع غزة و18 من الضفة الغربية المحتلة والبقية من القدس المحتلة والأراضي الفلسطينية المحتلة في عام 1948، وهؤلاء يواجهنَ ظروفاً صعبة جداً إذ تُداهَم غرفهنّ وتُقلَب رأساً على عقب بوتيرة شبه يومية.

يُضاف إلى ذلك أنّ أقسام سجن الدامون جُرّدت من أبسط مقوّمات الحياة، فلا تملك الأسيرات الفلسطينيات سوى فرش رقيقة وأغطية خفيفة جداً، على الرغم من البرد الشديد في هذا السجن الواقع على رأس جبل.

وأشارت الهيئة الفلسطينية إلى أنّ الأسيرات الفلسطينيات يعانينَ جميعهنّ من أوجاع في البطن والكلى، بسبب نسبة الكلور المرتفعة في مياه الشرب، مع تعمّد إهمالهنّ طبياً وحرمانهنّ من العلاج. كذلك يُقدَّم إلى هؤلاء السجينات طعام سيّئ جداً لجهة الكمية والنوعية، وتُصادَر كلّ ملابسهنّ ومقتنياتهن الشخصية، مع الإبقاء على بدل واحد. وأكدت الهيئة أنّ هذا كله جزء بسيط من مجموع الإجراءات العقابية المفروضة على الأسيرات مذ بدأ الاحتلال الإسرائيلي حربه على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

المساهمون