جريمة تهزّ منبج شمالي سورية.. اغتصاب طفلة وقتلها

28 يناير 2022
فلتان أمني في مناطق سيطرة "قسد" (مصطفى بطحيس/الأناضول)
+ الخط -

عثر أهالي مدينة منبج في ريف حلب الشرقي شمالي سورية، مساء أمس الخميس، على جثة طفلة لم تتجاوز الخامسة من العمر مقتولة بعد تعرّضها لاعتداء جنسي، الأمر الذي أثار غضب الأهالي وسخطهم من الفلتان الأمني الحاصل في المدينة. 

وفي الخصوص أكّد محمد الخضر وهو من أهالي منبج، لـ"العربي الجديد"، أنّه عُثر على الطفلة في شارع البازار شرقي مدينة منبج، ونُقلت بعدها إلى مستشفى "الفرات" في المدينة ليؤكد الطب الشرعي أنّ الطفلة قُتلت بعد تعرّضها للاغتصاب. 

بدوره قال عمار أبو محمد لـ"العربي الجديد"، إنّ "الأمن مفقود في منبج، وهذه ليست الجريمة الأولى التي تُرتكب بحق طفلة بعمر الزهور، إذ هي تذكّرنا بالجريمة التي حصلت قبل عامين، وراحت ضحيتها طفلة بعمر 3 سنوات. الوضع مخيف ويجب أن يكون عقاب المغتصبين قاسياً، وسجنهم لا يكفي". 

وقال مصدر خاص، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الطفلة هي ياسمين فيصل الحنطاوي، ووفق رواية الأهل، فهي خرجت من منزلها في الساعة الثانية ظهر أمس الخميس، لتشتري من بقالة قريبة من بيت العائلة، وبعد تأخرها في العودة إلى المنزل، خرج الأهل بحثاً عنها". 

وأضاف المصدر أنه "بعد البحث، عُثر على الطفلة مقتولة في بيت مهجور بشارع البازار، ونُقلت إلى مستشفى الفرات، ولا تزال التحقيقات جارية بخصوص مقتلها. والبحث عن الجناة مستمر".

ولفت المصدر إلى أنّ "ضعف الجهات الأمنية والمحاسبة هو السبب المباشر وراء هذا النوع من الجرائم"، مذكّراً بأنّ "الأهالي طالبوا، في وقت سابق، بإنزال عقوبة الإعدام بحق مجرمين اثنين أقدما على اغتصاب طفلة في منبج".

ووقعت جرائم قتل واغتصاب مماثلة في مناطق سيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، منها جريمة قتل واغتصاب الطفلة لين الخطيب، ذات الثلاثة أعوام، التي وقعت في بلدة كفرنايا بريف حلب الشمالي، وذلك في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. 

سبقتها جريمة اغتصاب لطفلة أيضاً لم تتجاوز الثالثة من العمر في مدينة منبج، وقعت في سبتمبر/أيلول 2019، في حيّ العزر شمال شرقي مدينة منبج. والجانيان هما: عقيل الموسى، ويبلغ من العمر 23 عاماً وخالد حاج حسن (20 عاماً) وحكم عليهما بالسجن المؤبد من قبل "مجلس العدالة الاجتماعية" التابع لـ"الإدارة الذاتية" في منبج، وصدر الحكم بحقهما في يناير/كانون الثاني 2021. 

المساهمون