- الحراك الطلابي يتوسع عالمياً، بدءاً من جامعة كولومبيا وامتداده إلى جامعات في أستراليا، فرنسا، وكندا، مع دعم من أساتذة وأعضاء هيئات التدريس.
- تأثير الاحتجاجات يتزايد في الولايات المتحدة، مع توقعات بانضمام المزيد من الجامعات للحركة الاحتجاجية الداعمة لحقوق الفلسطينيين وتنديداً بالدعم الأمريكي لإسرائيل.
أعلنت جامعة بورتلاند أنها ستوقف مؤقتا تلقي هدايا ومنح من شركة بوينغ الرائدة عالمياً في مجال تصنيع الطائرات، في ظل احتجاجات طلبة الجامعة ضد الحرب بقطاع غزة. ونقلت شبكة سي أن أن الأميركية عن رئيس الجامعة الأميركية قوله إنها ستوقف بشكل مؤقت تلقي المنح من شركة بوينغ لحين عقد منتدى "لمناقشة مدى أخلاقية القيام بذلك من عدمه".
ويأتي قرار جامعة بورتلاند أمس الأحد، بعدما طالتها موجة الاحتجاجات التي اجتاحت عددا كبيرا من الجامعات الأميركية تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. واجتمع الطلاب في الجامعات الأميركية على المطالبة بقطع العلاقات مع إسرائيل، وكذلك مقاطعة الشركات التي تساعد في توريد الأسلحة لجيش الاحتلال.
من جانبها، تقول شركة بوينغ الأميركية عبر موقعها على الإنترنت، إن الجيش الإسرائيلي يُشغّل حاليا 9 من منتجاتها، إذ تساهم الشركة الأميركية بنحو 3.5 مليارات دولار في الاقتصاد الإسرائيلي، وفق شبكة سي أن أن الأميركية.
وبدأت شرارة الحراك الطلابي من جامعة كولومبيا بنيويورك في 18 إبريل/ نيسان الجاري، وامتد ليشمل عدة جامعات خارج الولايات المتحدة بما في ذلك جامعات في أستراليا وفرنسا وكندا، كما وصل تأثيره إلى أساتذة الجامعات وأعضاء هيئات التدريس الذين انضم بعضهم إلى الطلاب وأظهروا دعمهم وتأييدهم خطواتهم الاحتجاجية.
وفي ظل هذه الهبة الجامعية، يتوقع مراقبون أن تتسارع وتيرة انضمام جامعات جديدة للاحتجاجات في الولايات المتحدة، بشكل يصعّب السيطرة عليها طالما بقي الحل الأمني والقمعي هو السائد في مواجهة تظاهرات سلمية داعمة لحقوق الفلسطينيين، خاصة مع استمرار حكومة الولايات المتحدة الأميركية في توفير الأسلحة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، واتهامات لواشنطن بأنها "متواطئة بشكل متزايد في الفظائع التي ترتكب ضد الفلسطينيين".
وتستمر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، مخلّفة عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، وكارثة إنسانية غير مسبوقة في كل القطاعات الطبية والحياتية والبيئية والتعليمية. وتواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.
(الأناضول، العربي الجديد)