توقعات بزيادة عدد المواليد في روسيا بحلول عام 2035

05 أكتوبر 2024
تراجع إجمالي عدد المواليد في روسيا خلال 2023، 1 مايو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- يتوقع خبراء معهد التوقعات والتحليل الاجتماعي زيادة عدد المواليد في روسيا بحلول عام 2035، مع دخول النساء من مواليد 2010 سن الإنجاب، رغم تراجع عدد المواليد حالياً بسبب قلة النساء في سن الإنجاب.

- تراجعت أعداد المواليد في روسيا إلى أدنى مستوى منذ بداية الألفينات، حيث بلغ عدد المواليد 1.265 مليون في عام 2023، مع استمرار التراجع في النصف الأول من العام.

- تواجه روسيا تحديات ديمغرافية بسبب تبني النمط الغربي للأسرة وتراجع عدد السكان، مع استمرار تأثيرات تفكك الاتحاد السوفييتي والأزمات المرتبطة به.

توقع خبراء معهد التوقعات والتحليل الاجتماعي التابع الأكاديمية الروسية للاقتصاد الوطني والخدمة العامة أن عدد المواليد في روسيا قد يزداد بحلول عام 2035 نتيجة لدخول النساء من الجيل الأكثر عدداً من مواليد عام 2010 فصاعداً، سن الإنجاب. أما الآن، فنظراً إلى قلة عدد النساء في سن الإنجاب ضمن الهرم السكاني، فقد تراجع عدد المواليد إلى أدنى مستوى منذ بداية الألفينات، مع بقاء معدل الإنجاب على كل امرأة مستقراً عند مستوى نحو 1.4 طفل لكل أنثى.
وأوضحت المذكرة التحليلية الصادرة عن المعهد والتي أوردت صحيفة كوميرسانت الروسية مقتطفات منها، اليوم السبت، أن الأرقام المتدنية الحالية لعدد المواليد تعود إلى "الهيكل العمري غير المواتي لحصة النساء في الأعمار النشطة من جهة الإنجاب". وتوقع خبراء المعهد تحسناً للوضع نظراً إلى استقرار معدل الإنجاب على كل امرأة.
وحالياً، تشهد الفئة العمرية بين 30 و34 عاماً أعلى وتيرة لتراجع عدد النساء، ولكن هذا المؤشر سيبدأ بالازدياد بعد مرور ست سنوات، وفق تقديرات الخبراء. أما وتيرة تراجع النساء في الشريحة العمرية بين 25 و29 عاماً، فقد بدأت بالتراجع بالفعل. وبحلول الفترة من عام 2035 إلى عام 2045، سيصبح هيكل أعمار السكان البالغين أفضل على عدد المواليد مقارنة بما هو عليه الوضع حالياً، حيث سيرتفع عدد النساء في الشريحة العمرية 24 - 26 عاماً من نحو مليونين إلى 3 ملايين تقريباً.
وفي عام 2023، تراجع إجمالي عدد المواليد في روسيا إلى أدنى مستوى منذ بداية الألفينات بواقع 1.265 مليون مولود. والتوجه نحو التراجع تواصل في النصف الأول من العام الحالي، حيث بلغ عدد المواليد 600 ألف فقط.

وعلى الرغم من سعي السلطات الروسية لتقديم مختلف الحوافز المادية والاجتماعية للعائلات من أجل تحفيزها إلى الإنجاب من أجل مواجهة تحدي تراجع عدد السكان في القرن الـ21، إلا أن عدد سكان البلاد يواصل تراجعه عاماً بعد عام، وسط اتباع روسيا النمط الغربي للأسرة والقاضي بإنجاب طفل واحد أو طفلين حدّاً أقصى في أغلب الأحيان.

وما يزيد من تحديات روسيا في القضية الديمغرافية في المرحلة الراهنة هو مرور ثلاثة عقود على تفكك الاتحاد السوفييتي في بداية تسعينيات القرن الماضي، وما ترتب عليه من الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتراجع عدد المواليد في تلك الفترة، ما يعني أن جيل التسعينيات، القليل عدداً أصلاً، دخل سن الإنجاب في السنوات الأخيرة.
وبحسب البيانات الرسمية الروسية، سجل عدد سكان روسيا في العام الماضي، تراجعاً بمقدار أكثر من ربع مليون نسمة، ليبلغ نحو 146.2 مليوناً، غير شاملة المناطق الأوكرانية، مقاطعات دونيتسك ولوغانسك وزاباروجيا وخيرسون، التي ضمتها موسكو في عام 2022.

المساهمون