تضرّر قافلة مساعدات في غارة إسرائيلية شرقي لبنان

14 أكتوبر 2024
من شاحنات المساعدات التي تضررت في غارة إسرائيلية، شرق لبنان، 14 أكتوبر 2024 (إكس)
+ الخط -

بعدما راحت المقاتلات الإسرائيلية تستهدف، في العدوان المتصاعد على لبنان أخيراً، مسعفين صحيين ورجال إطفاء ودفاع مدني ومتطوّعين في الصليب الأحمر اللبناني، أصابت غارة قافلة مساعدات في شرق البلاد اليوم الاثنين. وقد نُفّذت الغارة على بلدة العين البقاعية، أثناء مرور قافلة مساعدات رسميّة تحمل أعلام الصليب الأحمر اللبناني وقد حصلت على تغطية من الأمم المتحدة.

وأعلن محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، في تدوينة نشرها على موقع إكس عند الساعة الثانية والنصف من ظهر اليوم الاثنين، أنّ "غارة إسرائيلية وقعت أثناء مرور قافلة المساعدات على مسافة قريبة جداً منّا في بلدة العين"، مضيفاً أنّهم يتحقّقون من سلامة "جميع الأشخاص والآليات".

وقد أتبع خضر تدوينته هذه بأخرى تناول فيها تباعاً المستجدّات. وبعدما أفاد بأنّ الاتصال ما زال مقطوعاً مع الشاحنات التي كانت "على بعد أمتار قليلة خلفنا"، أضاف أنّ "سائق الشاحنة التي كانت تسير خلفنا مباشرة" أُصيب في الغارة الإسرائيلية. ثمّ بيّن أنّ الشاحنات الثلاث التي استُهدفت، من ضمن القافلة، وصلت إلى رأس بعلبك (شرق). وإذ أشار خضر إلى أنّ تلك الشاحنات أُصيبت بأضرار طفيفة، طمأن بأنّ المساعدات لم تتضرّر. إلى جانب ذلك، نشر محافظ بعلبك الهرمل صورة للموقع الذي استهدفته الغارة في بلدة العين عند مرور قافلة المساعدات التي كان يقودها.

وصباح اليوم الاثنين، أعلن منسّق لجنة الطوارئ الحكومية في لبنان ناصر ياسين أنّ "قافلة مساعدات عينية غذائية وإغاثية" من الإمدادات التي استلمتها لجنته وكذلك الهيئة العليا للإغاثة، وذلك في منشور على موقع إكس. أضاف ياسين، الذي يشغل منصب وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، أنّ القافلة "انطلقت هذا الصباح إلى أهلنا في بعلبك الهرمل (شرق)، يقودها ويشرف على إيصالها وتوزيعها محافظ المنطقة بشير خضر بالتعاون مع الصليب الأحمر اللبناني".

بدوره، كان محافظ بعلبك الهرمل قد نشر، صباح اليوم الاثنين، مجموعة من الصور، موضحاً أنّه بإشراف مجموعة من الوزراء في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية ووزير البيئة ناصر ياسين ووزير الزراعة عباس الحاج حسن، "انطلقت قافلة من خمس شاحنات تحمل كميّة من المساعدات، تقدمة دولة الإمارات وتركيا والهيئة العليا للإغاثة و(ملكة جمال لبنان السابقة) نادين ويلسون نجيم"، من أجل توزيعها في نطاق محافظة بعلبك الهرمل على النازحين.

ومنذ تصاعد العدوان الإسرائيلي على لبنان في 23 سبتمبر الماضي، وتهجير أكثر من 1.2 مليون شخص من جنوب لبنان والبقاع (شرق) وضاحية بيروت الجنوبية، راحت تُخصَّص مساعدات للنازحين الذين لجأوا إلى مراكز إيواء مؤقتة أو الذين افترشوا الأرصفة والشواطئ إذ لم يعثروا بعد على سقف يؤويهم، علماً أنّ أعداداً من العائلات التي هجّرتها آلة الحرب الإسرائيلية أخيراً استقرّت لدى أقارب لها في مناطق "آمنة"، أو استأجرت بيوتاً آملة بألا يطول نزوحها القسري.

المساهمون