- اختيار موقع معسكر قوات الأمن للمحاكمة يعكس البعد الأمني للقضية، رغم عدم ارتباطها بالإرهاب، وذلك لأهمية القضية وحساسيتها.
- التحقيقات كشفت استغلال المتهمين لمناصبهم في سرقة التمثال عام 2012، ولم يتم اكتشاف الجريمة إلا خلال جرد المتحف في 2019، مما يبرز تعقيدات القضية وتأثيرها على الميراث الثقافي.
حدّدت محكمة استئناف القاهرة المصرية، اليوم الثلاثاء، جلسة 7 مايو/أيار المقبل لنظر أولى جلسات محاكمة ثلاثة متّهمين في قضية سرقة تمثال أوزوريس الإله الأثري المصنوع من البرونز الذي يعود إلى العصر الفرعوني المتأخّر (664 - 332 قبل الميلاد)، من مقر عملهم بالمتحف المصري، وتزوير في أوراق ومستندات مخازن الآثار بالمتحف لستر جريمتهم.
وحددت المحكمة الدائرة 25 جنايات الجيزة المنعقدة بمعسكر قوات الأمن المركزي بالكيلو 10.5 برئاسة المستشار جلال عبد اللطيف لبدء جلسات المحاكمة في قضية سرقة تمثال أوزوريس. وقد وقع الاختيار على هذا الموقع رغم كون القضية (ليست من قضايا الإرهاب) نظرا للبعد الأمني للقضية، وذلك بحسب قرار رئيس محكمة استئناف القاهرة الذي حدد الجلسة والموقع.
وقبل نحو أسبوعين، سُرّبت أخبار تفيد بتوقيف مسؤولين في المتحف المصري الكبير على خلفية تورّطهم في سرقة تمثال أوزوريس منه، وسط تضارب في المعلومات حول تاريخ اختفائه. والأسبوع الماضي، أُصدر أمر بإحالة ثلاثة متّهمين في سرقة تمثال أوزوريس إلى محكمة الجنايات.
وقد بيّنت التحقيقات أنّ المتّهمين استغلوا وظائفهم في سرقة تمثال أوزوريس وتزوير السجلات الخاصة به، علماً أنّ السرقة تعود إلى عام 2012 لكنّ اكتشافها حصل خلال عملية جرد بالمتحف عام 2019.
والقضية التي حملت الرقم 71 لسنة 2024 كلي أكتوبر/تشرين الأول وقيّدت تحت رقم 44 لسنة 2024 جنايات أموال عامة عليا، اتُّهم فيها ثلاثة مسؤولين في المتحف المصري الكبير بتهم سرقة تمثال أوزوريس وتزوير مستندات مخازن الآثار في المتحف بهدف طمس الجريمة، مدّعين أنّ تمثال أوزوريس اختفى. وقد جرى التحقيق في هذه القضية تحت إشراف المحامي العام الأول لنيابة الأموال العامة العليا المستشار معتز الحميلي.
المتهمون بقضية سرقة تمثال أوزوريس
والمتّهمون في هذه القضية هم رئيس قسم الآثار اليونانية والرومانية في المتحف المصري الكبير مسعد مبروك (50 عاماً) الذي شغل في السابق منصب أمين العهد الأثرية ومنصب رئيس مخزن الآثار غير العضوية رقم 91 لدى مركز ترميم الآثار في المتحف، ومدير إدارة اختيارات القطع الأثرية للعرض المتحفي في المتحف المصري الكبير محمد بدر الدين (52 عاماً) الذي شغل في السابق منصب مدير إدارة المخازن الأثرية والتسجيل لدى مركز ترميم الآثار في المتحف، والمدير السابق لشؤون الآثار والمعلومات والمسؤول السابق عن قاعدة البيانات الإلكترونية في المتحف المصري الكبير محمد عطوة (44 عاماً).