جمّدت "اللجنة القُطرية لمراقبة تطبيق قوانين التخطيط والبناء"، في بلدية الاحتلال الإسرائيلي بالقدس المحتلة، أوامر هدم المنازل في شرقي القدس، بعد توجّه المحامية، سهاد بشارة، من مركز عدالة، مؤخراً، برسالة للجنة ولنائب المستشار القضائي (مدني)، إيريز كيمينتس، والمستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، تطلب فيها تجميد هذه السياسة الجائرة.
وجاء في ردّ النيابة العامة، أنّه "بعد إعادة النظر في الأمر، والأخذ بالاعتبار التقييدات التي فرضتها الحكومة في أعقاب استمرار تفشي فيروس كورونا، تقرّر، في هذه المرحلة، ملاءمة سياسة تطبيق القانون على مخالفات التخطيط والبناء لوضع الطوارئ، على غرار السياسة التي اتبعت في شهر مارس/ آذار 2020".
وبناء عليه، تقرّر بشكل عام، "تقليص إصدار أوامر الهدم الإدارية، بحيث لا يتم إصدار الأوامر إلاّ في ما يتعلق بالبناء الجديد، وفي حالة الطوارئ، لن يتمّ تنفيذ أوامر هدم للمباني السكنية، وتقليل عدد الإنذارات إلى أقل ما يمكن. ونظراً لحالة الطوارئ، ستقلّل "الوحدة القطرية لمراقبة تطبيق قوانين التخطيط والبناء"، الاحتكاك مع السكان، وسيستمر تنفيذ الإجراءات في حالات البناء الجديد".
ووفقاً لمعطيات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في المناطق المحتلة (OCHA)، فقد هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال شهري يوليو/ تموز، وأغسطس/ آب الماضيين، 31 منشأة ومنزلاً، ما أدّى إلى فقدان 96 شخصاً مسكنهم. ومنذ بداية العام، تمّ هدم 112 مبنى، وتمّ تشريد 261 شخصاً وبقاؤهم من دون مأوى، بينهم الكثير من الأطفال، وكذلك تمّ إلحاق الضرر بالكثير من الأشخاص الآخرين، بسبب عمليات الهدم الجزئي".
وأشارت المحامية سهاد بشارة، في رسالتها، إلى أنّ "سياسة هدم المنازل كارثية في الأيام العادية، وتزداد سوءاً خلال أزمة انتشار وباء كورونا. وفي الوضع الحالي، لا تنتهك هذه السياسة حق السكّان الأساسي في المسكن فقط، بل تقضي كذلك على إمكانيات مكافحة الوباء الذي ينتشر بوتيرة مقلقة في شرق القدس، وسيؤدي هدم المنازل إلى انعدام إمكانيات العمل وفق توصيات وزارة الصحة لمكافحة انتشار الوباء".
كما شدّدت الرسالة على أنه بسبب الوضع الاقتصادي الصعب الذي فرضه انتشار فيروس كورونا على السكّان، بات من الصعب على أصحاب المنازل المهدّدة بالهدم التوجه إلى محامي للحصول على استشارة قانونية أو العمل قضائياً على الدفاع عن منازلهم ومنشآتهم وممتلكاتهم.
على صعيد منفصل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، اثنين من حراس مقبرة باب الرحمة، في مدينة القدس المحتلة، وهما: محمد الشلادة، وأحمد الدلال من باب الأسباط بمدينة القدس.
من جانب آخر، أصيب، اليوم السبت، فلسطينيان برضوض، إثر اعتداء مستوطنين عليهما في حوارة، جنوب نابلس، شمالي الضفة الغربية، حيث أوضح مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة، غسان دغلس، في تصريح له، أنّ مستوطنين هاجموا المواطنين مراد النجار وسبع سليم عودة، أثناء عملهما بمسح الأراضي في منطقة اللحف ببلدة حوارة، واعتدوا عليهما بالضرب، ما أدى إلى إصابتهما برضوض، وجرى نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، الشاب سميح سليم قفيشة، من الخليل، جنوب الضفة الغربية، ونصبت عدة حواجز عسكرية على مداخلها، كما اعتقلت قوات الاحتلال الليلة الماضية، فتيين في منطقة "كريمزان"، بمدينة بيت جالا، غرب بيت لحم جنوب الضفة، وهما: سيف نادر إبراهيم (15 عاما)، ووديع باسم شاهين (15 عاما)، بعد إيقافهما قرب "طريق الأنفاق" في بيت لحم.