بسبب كورونا... مدارس الجزائر مغلقة حتى إشعار آخر

02 أكتوبر 2020
من امتحانات الشهادة المتوسطة في الجزائر (العربي الجديد)
+ الخط -

 أخفقت الحكومة الجزائرية في تحديد موعد جديد لعودة التلاميذ إلى المدارس رغم سلسلة مشاورات أجرتها مع نقابات الأساتذة والنقابات المهنية العاملة في قطاع التربية، وكذا مع منظمات أولياء التلاميذ، وتقرر تأجيل الدخول المدرسي، والذي كان مقررا في 4 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، حتى إشعار آخر.

وقالت وزارة التربية الجزائرية إنه سيتم تحديد موعد الدخول المدرسي في وقت لاحق بناء على قرار السلطات العمومية بترخيص استئناف نشاط مؤسسات التربية والتعليم العمومية والخاصة، وأكد وزير التربية الوطنية محمد واجعوط، في بيان، أن التأجيل سيتم بصفة استثنائية لتلاميذ جميع المناطق، مشيرا إلى أنه "سيتم تحديد تاريخ الدخول المدرسي بقرار من السلطات المختصة في إطار نظام الوقاية من انتشار وباء كورونا ومكافحته".

ومددت السلطات بهذا القرار عطلة التلاميذ الطويلة الممتدة منذ منتصف مارس/آذار الماضي، في حين فاجأ القرار النقابات وأولياء التلاميذ، خاصة أن الجزائر لا تسجل حاليا معدلات إصابة مرتفعة بفيروس كورونا، إذ انخفضت المعدلات قبل أسبوعين، وأعلنت وزارة الصحة، أمس الخميس، تسجيل 7 وفيات و160 إصابة جديدة.

وأرجع البعض قرار تأجيل الدخول المدرسي إلى تركيز السلطات حاليا على ملف تعديل الدستور، والسعي لإنجاح الاستفتاء الشعبي المقرر في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، إضافة إلى رغبة وزارة التربية في تمكين المعلمين من استكمال تصحيح امتحانات البكالوريا، وتجميع النتائج وإعلان قوائم الناجحين والراسبين، فضلا عن التخوف القائم من إمكانية حدوث موجة ثانية من الإصابة بكورونا في حال فتح المدارس.

وتخشى السلطات الجزائرية من حراك شعبي مناوئ لتعديل الدستور بسبب الرفض الشعبي والسياسي الكبير للمسودة الدستورية، وتحاول منع نقابات التربية والتعليم المنضوية في الحراك الشعبي من اتخاذ أي موقف ضاغط على السلطة، فضلا عن استخدام المدارس كمكاتب للتصويت خلال الاستفتاء.

في شأن متصل، أكد مسؤول جزائري أن الحكومة لا تفكر في فتح الحدود والمطارات في الوقت الحالي تجنبا لحدوث موجة ثانية من الوباء، وقال عضو اللجنة العلمية لمتابعة ورصد فيروس كورونا، رياض ميهاوي، إن "قرارات فتح المطارات وفتح المساجد لصلاة الجمعة من صلاحيات رئيس الجمهورية، ورغم أن الوضع الوبائي في تحسن مستمر، إلا أن هناك مخاوف جدية من موجة ثانية مثل ما يحدث في دول الجوار وأوروبا.

المساهمون