انخفاض معدل الإصابات بفيروس كورونا في مصر

04 أكتوبر 2020
حالات الشفاء ارتفعت إلى 97274 بخروج 288 مصاباً من مستشفيات العزل (Getty)
+ الخط -

سجل المعدل اليومي لحالات الإصابة المعلنة رسمياً بفيروس كورورنا في مصر انخفاضاً نسبياً عن الأرقام المسجلة على مدى عشرة أيام، إذ أعلنت وزارة الصحة، السبت، تسجيل 109 إصابات جديدة، ليرتفع العدد الإجمالي لحالات الإصابة إلى 103466 حتى الآن، بينما تم تسجيل 10 حالات وفاة، ليرتفع عدد الوفيات إلى 5956، وترتفع نسبتها إلى حوالي 5.57% لإجمالي الإصابات.

وذكر بيان لوزارة الصحة أن حالات الشفاء ارتفعت إلى 97274 بخروج 288 مصاباً من مستشفيات العزل، وذلك بعد تطابق سالبية تحاليلهم مرتين بينهما 48 ساعة، وفقاً لنظام العمل المقر من منظمة الصحة العالمية.

 

وأعلنت اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا، برئاسة رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، حزمة جديدة من قرارات تخفيف القيود المفروضة على المواطنين جراء تفشي الوباء، بدأ تنفيذها اعتباراً من يوم 21 سبتمبر/ أيلول الماضي.

وفي مؤشر جديد على انهيار الثقة بين المواطن المصري والنظام الحاكم؛ وجدت حكومة عبد الفتاح السيسي نفسها في مأزق كبير بسبب انخفاض أعداد المواطنين المتقدمين للتبرع للخضوع للتجارب السريرية للقاحين صينيين ضد فيروس كورونا الجديد.

فبعد ثلاثة أسابيع تقريباً من فتح باب التبرع بحملة دعائية كبيرة في وسائل الإعلام المختلفة والمستشفيات ومراكز التحاليل الحكومية، لم يتخط عدد المتبرعين المئتين على مستوى الجمهورية، وفقاً لمصادر حكومية مطلعة في وزارة الصحة، أكدت لـ"العربي الجديد"، قبل أيام، تخوّف المواطنين من الخضوع للتجارب رغم أن الأعراض الجانبية الأكثر خطورة التي يمكن أن تترتب على أخذ اللقاح تقل كثيراً عن أعراض أخرى يمكن أن تترتب على علاجات وأدوية ينخرط مئات المصريين سنوياً بموافقتهم في تجارب سريرية عليها في المستشفيات الحكومية المختلفة.

وتعدّ مصر، وفقاً لتقديرات معاهد الصحة الأميركية والأوروبية، ثاني أكبر دولة أفريقية استضافة للتجارب السريرية بعد جنوب أفريقيا، ومن أكثر الدول التي استخدمت لاختبارات الأدوية في الشرق الأوسط، ليس فقط بسبب انخفاض تكلفة البحث، ولكن أيضاً لكثافة أعداد المرضى من مختلف الأعمار والظروف الصحية، مما يمثل قيمة علمية مضافة، وسهولة منحهم حوافز علاجية ومالية بسبب افتقار ملايين المصريين لمظلة تأمينية تتيح لهم العلاج بالمجان، مما يجعل المشاركة في تلك التجارب أمراً إيجابياً لشرائح عريضة من المحتاجين، خاصة في علاج الأمراض المزمنة والأورام، التي يتكلف علاجها بمصر مبالغ مالية باهظة.

 

لكن الوضع في جائحة كورونا يختلف، فالمطلوبون للتبرع في تجارب اللقاح بالأساس هم مواطنون أصحاء ليسوا من المرضى، وليسوا من المحجوزين بالمستشفيات الذين خضعت نسبة كبيرة منهم لتجارب سريرية طويلة على مدار الأشهر الخمسة الماضية لعلاجات كورونا المختلفة، وليس اللقاحات، الأمر الذي يحوّل إنجاح حملة التبرع الحالية إلى مسألة ثقة بضمانات السلامة والصحة.

وفي محاولة لإقناع المواطنين بتوافر تلك الضمانات؛ أقدمت وزيرة الصحة هالة زايد على الخضوع لجلسة أخذ أحد اللقاحين الصينيين اللذين يتم اختبارهما حالياً بأحد المعامل المركزية التابعة لوزارة الصحة، لكن المفارقة أنها بعد ساعات خرجت بتصريحات تبشر المواطنين بتوقع زيادة تسجيل عدد المصابين بكورونا بعد بدء العام الدراسي، وفي فصلي الخريف والشتاء، نظراً لانتشار الإنفلونزا الموسمية أيضاً، وهو تصريح يضاف إلى سلسلة من التصريحات المتناقضة وغير العلمية للوزيرة أسهمت في انخفاض مصداقيتها بين المصريين، فضلاً عن إدارة الوزارة للجائحة حالياً بصورة غير واقعية، وإعلان أرقام إصابات أقل بكثير من الحقيقة ومن المصابين المحجوزين بالمستشفيات، نتيجة منع إجراء تحاليل لحالات الاشتباه، وقصرها فقط على الراغبين في السفر إلى الخارج.

المساهمون