بدأت، اليوم الاثنين، امتحانات الشهادة الثانوية التي تنظمها المجالس المحلية في مناطق شمال سورية الخاضعة لسيطرة الحكومة المؤقتة.
وتدير هذه الامتحانات وزارة التربية التركية من خلال وضع الأسئلة وتصحيحها، والتي تختلف عن الامتحانات التي تنظمها الحكومة السورية المؤقتة في المنطقة.
ويوضح عضو مجلس فرع حلب لنقابة المعلمين السوريين الأحرار عمر ليلى، لـ"العربي الجديد"، أنه بالنسبة لامتحانات الثانوية العامة، هناك نوعان، امتحان الحكومة السورية المؤقتة في إدلب وحلب وباقي المناطق التي تديرها، وامتحانات المجالس المحلية التي تديرها التربية التركية في مناطق " نبع السلام وغصن الزيتون ودرع الفرات"، مشيرا إلى أن الشكل التقليدي للامتحانات تنظمه الحكومة السورية المؤقتة، وتجرى بنظام تقليدي متعارف عليه في الجمهورية العربية السورية في المنهاج المنقح والمعدل من قبل وزارة التربية في الحكومة المؤقتة، والخالي من أي صلة بمنهج نظام الأسد".
أضاف ليلى: "منذ العام الدراسي 2017 و2018، مع دخول التربية التركية إلى المنطقة اعتُمدت الامتحانات عن طريق المجالس المحلية، وهذا النظام الذي يعتمد على 3 جلسات امتحانية لكافة المواد. ويعتمد على اختيار الإجابة الصحيحة من عدة إجابات، ومن مساوئه أنه لا يقيس مستوى الطالب بشكل جيد وقد يظلم فيه الطالب، أما الحكومة السورية المؤقتة، فتعتمد على نظام تقليدي يشمل كل المناهج عبر أسئلة موضوعية تقيس مستوى الطالب بشكل صحيح وكامل".
ولفت ليلى إلى أن الشهادة الصادرة عن المجالس المحلية تعترف بها فقط الحكومة التركية في الشمال السوري، أما الشهادات الصادرة عن الحكومة السورية المؤقتة فتحظى باعتراف كافة الجامعات داخل وخارج سورية، مبينا أن من الإشكالات الحاصلة، تشويش الطالب بين النموذجين، بأن يقدم على نموذج المجالس المحلية أو نموذج الحكومة السورية المؤقتة، وهو ما يسبب للطالب إرباكا شديدا، قائلا" الأمر يحتاج إلى حل باعتماد نظام امتحاني واحد في المنطقة".
من جانبه، أوضح نقيب المعلمين الأحرار محمد صباح الحميدي أن" اليوم الاثنين، بدأت امتحانات الشهادة الثانوية عن طريق المراكز التابعة للتربية التركية للمجالس المحلية، حيث توجد 19 مديرية تربية متوزعة في المناطق، من جنديرس الى رأس العين. حيث يقدم الطالب كل يوم 3 امتحانات على نفس الورقة"، مشيرا إلى أن الطلاب امتحنوا اليوم المادة الأولى وهناك ثلاثة أفرع؛ الأدبي والعلمي والشرعي.
أضاف الحميدي أن" الأسئلة تأتي من تركيا ثم تنقل أيضا إلى تركيا للتصحيح، ولا توجد جهة للاعتراض عليها في حال كان هناك اعتراض على نتائج الامتحانات. أما الامتحانات التي تجرى من قبل الحكومة المؤقتة فهي تجرى بالنظام الكلاسيكي المتبع سابقا، والأسئلة موحدة. والفرق أن شهادة الحكومة المؤقتة معترف بها ولها مرجعية، أما الشهادات الصادرة عن المجالس المحلية فغير معترف بها حتى لدى الجامعات الموجودة ضمن المنطقة، وأكثر من 80 بالمائة من الجامعات التركية لا تعترف بها، وخارج تركيا لا يعترف بها مطلقا".
وشمل امتحان اليوم كلا من مادة التربية الدينية والرياضيات واللغة التركية، وقدر عدد الطلاب المتقدمين للامتحان بالآلاف في كل من مناطق ريف حلب وريفي الرقة والحسكة، شمالي سورية، الخاضعين لسيطرة الحكومة المؤقتة.