اليابان تنفذ حكم الإعدام بمدان بارتكاب عملية قتل جماعي عام 2008

26 يوليو 2022
صحافيون خارج مركز احتجاز بطوكيو حيث تم إعدام ثلاثة أشخاص عام 2018 (جيجي برس/فرانس برس)
+ الخط -

أفادت وسائل إعلام محلية بأن اليابان نفذت، الثلاثاء، حكم الإعدام برجل أُدين بقتل سبعة أشخاص في عملية دهس جماعي بمنطقة أكيهابارا لبيع الإلكترونيات في طوكيو، عام 2008.

ورفضت وزارة العدل اليابانية التأكيد لإذاعة "أن أتش كاي" الرسمية ووسائل إعلام أخرى إعدام توموهيرو كاتو، الذي قاد شاحنة تزن طنين نحو حشد من الناس في المنطقة الشعبية التي تضم سوقاً لألعاب الفيديو ومجلات الرسوم.

وتابع كاتو اعتداءه في 8 يونيو/ حزيران 2008 بالخروج من الشاحنة وطعن أشخاص بشكل عشوائي، متوجهاً للشرطة بالقول: "جئت إلى أكيهابارا لقتل الناس"، قبل أن يتم القبض عليه بعد وقت قصير.

وقالت الشرطة إنه وثق رحلته الدامية إلى أكيهابارا من هاتفه المحمول عبر لوحات الإعلانات المتصلة بالإنترنت، حيث أعرب من وراء مقود الشاحنة عن معاناته من الوحدة وعدم استقرار وظيفته.

نشأ كاتو، ابن أحد العاملين في القطاع المصرفي، بمحافظة أوموري في شمالي اليابان، وأفادت تقارير بأنه رسب في امتحانات القبول بالجامعة، وتدرب في النهاية ليكون ميكانيكياً.

وقال الادعاء العام إن ثقة كاتو بنفسه اهتزت عندما توقفت امرأة عن مواصلة الدردشة معه عبر الإنترنت بعدما أرسل لها صورته، وزاد غضبه تجاهل خطته لقتل الناس التي نشرها وعدم إثارتها أي ردود فعل على الإطلاق.

وخلال محاكمته، أعرب كاتو عن ندمه في رسالة إلى سائق سيارة أجرة يبلغ 56 عاماً أصيب في عملية الطعن.

ويعد الاعتداء واحدة من أسوأ عمليات القتل الجماعي التي تشهدها اليابان في العقود الأخيرة، وقد حُكم على كاتو بالإعدام عام 2011، وأيدت المحكمة العليا الحكم عام 2015.

وإعدام كاتو هو الأول في اليابان هذا العام بعد تنفيذ الإعدام بحق ثلاثة مدانين في ديسمبر/ كانون الأول 2021.

واليابان هي واحدة من الدول المتقدمة القليلة التي أبقت على عقوبة الإعدام، ولا يزال الدعم الشعبي للعقوبة الكبرى مرتفعاً على الرغم من الانتقادات الدولية، وخاصة الجماعات الحقوقية، ويتم تنفيذ أحكام الإعدام شنقاً، لكن غالباً بعد فترة طويلة من إصدار الحكم.

(فرانس برس)

المساهمون