النرويج تعتزم استقبال 20 فلسطينياً من مرضى وجرحى غزّة

27 يونيو 2024
من عملية سابقة لإجلاء جرحى فلسطينيين من قطاع غزة عبر رفح، 10 يناير 2024 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- النرويج تعلن استقبال 20 من مرضى وجرحى غزة لتقديم العلاج اللازم، كجزء من جهودها الإنسانية وسط الحرب في غزة منذ أكتوبر 2023، معكسة دعمها للقضية الفلسطينية بعد اعترافها بدولة فلسطين في مايو 2024.
- رئيس الوزراء النرويجي يشير إلى انهيار النظام الصحي في غزة، معلنًا عن تسهيل النرويج لرحلات جوية لنقل الجرحى والمرضى إلى بلدان أخرى لدعم المساعدات الإنسانية.
- مبادرة النرويج تأتي في ظل تزايد عدد المصابين والجرحى بسبب العدوان الإسرائيلي، مع تسجيل 86,429 جريحًا و37,765 شهيدًا، وتسلط الضوء على جهود منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة لفتح المعابر لإجلاء الجرحى والمرضى.

أعلن رئيس الوزراء النرويجي يوناس غار ستوره أنّ بلاده سوف تستقبل 20 فلسطينياً من مرضى وجرحى غزّة لتوفير العلاجات اللازمة لهم. وقد نقلت صحيفة "في جي" النرويجية عن ستوره قوله إنّ جرحى فلسطينيين من قطاع غزّة سوف يُنقلون، مع عدد من أقربائهم، إلى مستشفيات في النرويج من أجل العلاج. يأتي ذلك على خلفية الحرب المدمّرة التي تشنّها قوات الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، علماً أنّ النرويج كانت قد اعترفت بدولة فلسطين رسمياً في 28 مايو/ أيار 2024.

وإذ أوضح ستوره أنّ حكومته قرّرت التكفّل بعلاج 20 من مرضى وجرحى غزّة وسط العدوان القائم، ذكر أنّ النرويج سوف تساهم كذلك في رحلات جوية لنقل مرضى وجرحى من فلسطين إلى بلدان أخرى كذلك. وشدّد رئيس الوزراء النرويجي على أنّ "الوضع الإنساني في قطاع غزّة كارثي والنظام الصحي منهار، لذا فإنّ أهمّ ما يمكن للنرويج فعله هو دعم المساعدات الإنسانية والجهود الصحية في قطاع غزّة والمحيط من خلال تعزيز المستشفيات".

ويأتي إعلان النرويج عن استقبال 20 من مرضى وجرحى غزّة بالتزامن مع تزايد عدد المصابين في إطار العدوان الإسرائيلي المستمرّ على الفلسطينيين في قطاع غزّة ليصل إلى 86 ألفاً و429 جريحاً منذ السابع من أكتوبر الماضي، فيما بلغت حصيلة الشهداء 37 ألفاً و765 شهيداً بحسب البيانات الأخيرة التي أعلنتها وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزّة اليوم الخميس. كذلك يأتي الإعلان النرويجي وسط مخاوف متزايدة على الفلسطينيين الذين يعانون من أمراض مزمنة وعضالة والذين لم تعد تتوفّر لهم العلاجات المناسبة في القطاع المحاصر المحروم من الأدوية والمستلزمات الطبية.

وكانت الأمم المتحدة ووكالاتها قد أطلقت مناشدات كثيرة طالبت من خلالها بفتح المعابر أمام المرضى والجرحى الفلسطينيين العالقين في قطاع غزّة المحاصر والمستهدف، ولا سيّما أنّ الخطر على حياتهم يتفاقم مع بقائهم من دون علاج مناسب، فيما الحرب تستعر من حولهم. وفي هذا الإطار، طالبت منظمة الصحة العالمية، في أكثر من مرّة، بإجلاء الآلاف من غزّة ونقلهم إلى خارج القطاع من أجل الحصول على خدمات صحية منقذة للحياة تتطلّبها حالاتهم.

والمطالبات بخروج الفلسطينيين المرضى والجرحى من قطاع غزّة لتلقّي العلاج تأتي في ظلّ انهيار المنظومة الصحية في القطاع وتعريض حياة المرضى والجرحى لخطر أكبر. فالاحتلال الإسرائيلي حرص على استهداف هذه المنظومة من خلال قصف المستشفيات ومحاصرتها وإخراجها عن الخدمة، وكذلك من خلال منع إدخال المواد الطبية إلى القطاع، الأمر الذي يُعَدّ من أهداف الاحتلال في سياق حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها منذ نحو تسعة أشهر.

21 من مرضى وجرحى غزّة يغادرون عبر "كرم أبو سالم"

في سياق متصل، بهدف تلقّي العلاج في الخارج، غادر 21 من مرضى وجرحى غزّة الذين يعانون من أوضاع صعبة القطاع المحاصر والمستهدف، من خلال معبر كرم أبو سالم التجاري (جنوب) الخاضع للسيطرة الإسرائيلية. وأتى ذلك اليوم الخميس، بعد تنسيق بين منظمة الصحة العالمية وإسرائيل، بحسب ما أفاد مصدر طبي وكالة الأناضول.

وللمرّة الثانية خلال أسبوع، مذ سيطرت قوات الاحتلال على معبر رفح البري (أقصى الجنوب) في السابع من مايو/ أيار الماضي، يغادر جرحى ومرضى، من بينهم مصابون بالسرطان، قطاع غزّة من خلال معبر كرم أبو سالم لتلقّي العلاج. فيوم الأحد الماضي، في 23 يونيو/ حزيران الجاري، غادر ستّة أطفال القطاع من أجل العلاج.

ويفيد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزّة بأنّ آلاف المرضى والجرحى فيه يواجهون الموت، وهم في حاجة إلى السفر والعلاج في مستشفيات بالخارج. لكنّ إغلاق معبر رفح البري مع مصر وتدميره يحولان دون خروج هؤلاء من القطاع المحاصر لتلقّي العلاج.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون