الناشطة المصرية المحبوسة آية كمال الدين تشكو معاناتها: لا ترى الشمس

قرّر قاضي المعارضات في محكمة جنايات القاهرة المصرية، الاثنين، تجديد حبس الناشطة آية كمال الدين، السجينة السياسية المصرية في سجن القناطر للنساء، لـ45 يوماً على خلفية اتهامها "بالانضمام إلى جماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي".
وواصلت المحكمة تجاهل الشكوى الصحية التي عرضتها آية للمحكمة، إذ استغاثت بالمحكمة بأن حياتها في خطر كبير لتدهور حالتها الصحية ووصول معاناتها مع مرض الربو إلى مرحلة متقدمة. وأضافت أنها ممنوعة من تلقي العلاج داخل مستشفى السجن، كما منعوا عنها الزيارة ودخول الأطعمة، وأنها لا ترى الشمس ووُضعت في زنزانة "حبس انفرادي"، ولا تجد من يساعدها أو يسعفها إذا مرت بالأزمة الصحية.

وتابعت أن حالتها الصحية متدهورة وتعرضت لأزمات صحية عديدة مؤخراً، من دون إسعافها أو تلقيها الأدوية، وحمّلت الجهات المعنية ومصلحة السجون مسؤولية حياتها، إذ إن حالتها الصحية متدهورة، وتعرضت للعديد من حالات الإغماء وكادت أن تفارق الحياة، نتيجة مضاعفات مرض الربو.
وأضافت أنها سبق أن اعتقلت على ذمة قضيتين، وصدر لها قرار بإخلاء السبيل نظرا لسوء حالتها الصحية، وتعرضت للإغماء خلال نظر تجديد حبسها، فقرر قاضي المعارضات وقتها إخلاء سبيلها بسبب حالتها المرضية.

كما طالب دفاع آية كمال الدين بإخلاء سبيلها بأي ضمانات تراها المحكمة، أسوة بما فعله قاضي التحقيق في القضية السابقة، مشيرا إلى أن موكلته لا يُخشى هربها، وسبق أن أخلي سبيلها وكان معروفاً مقر إقامتها ولم تهرب، ولذلك طالب بإخلاء سبيل موكلته من جديد بسبب حالتها الصحية.

إلا أن المحكمة تجاهلت ذلك كله، ورفضت طلب الدفاع وقررت تجديد حبسها.

آية كمال الدين.. انتهاكات في سجن القناطر

قضايا وناس

التحديثات الحية

الناشطة المصرية آية كمال الدين تشكو التنكيل بها في حبسها الانفرادي

وكانت السلطات المصرية قد ألقت القبض على الناشطة آية كمال الدين، خريجة معهد الدراسات الإسلامية في 3 يوليو/تموز 2022، بتهمة نشر أخبار كاذبة، وهو الاحتجاز الثالث لها منذ عام 2013. واعتقلت آية للمرة الأولى عام 2013 في القضية المعروفة إعلامياً بـ"بنات 7 الصبح"، وصدر بحقها حكم بالحبس لـ11 عاماً، وبُرئت في درجة الاستئناف. وفي مارس/آذار 2020، ألقي القبض عليها مجدداً على ذمة القضية 558 لعام 2020 أمن دولة باتهامات الانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة، وظلت محبوسة احتياطياً لأكثر من عام إلى أن أخلي سبيلها بعد أشهر لتدهور حالتها الصحية أثناء فترة حبسها.

وأُدرجت آية كمال الدين (29 عاماً، صاحبة ماركة يافا للملابس)، على ذمة القضية رقم 93 لسنة 2022 أمن دولة، ووجهت لها النيابة اتهامات بالانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، بعد حوالي يومين من إلقاء القبض عليها في منزلها.