الكوليرا يحصد أرواح أكثر من ألف شخص في السودان

19 نوفمبر 2024
تطهير مركز عزل يعالج مرضى الكوليرا بولاية كسلى، 17 أغسطس 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت وزارة الصحة السودانية، الثلاثاء، تسجيل 328 إصابة جديدة بوباء الكوليرا ليرتفع إجمالي الإصابات إلى أكثر من 38 ألفاً، بينها ألف و72 وفاة، منذ عودة ظهوره في أغسطس/آب الماضي. وتحدثت الوزارة في بيان، عن عودة تسجيل إصابات جديدة بالمرض بسبب حركة النزوح من شرق ولاية الجزيرة (تشهد تصاعداً للعنف المسلح منذ 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي) إلى ولايات كسلا والقضارف (شرق) ونهر النيل (شمال). وأضاف البيان: "بلغت الإصابات الجديدة بالكوليرا 328، ليرتفع عدد الإصابات إلى 38 ألفاً و817، بينها ألف و72 وفاة". وفي 12 أغسطس/آب الماضي، أعلنت السلطات السودانية الكوليرا وباء في البلاد.

الكوليرا عدوى حادة تسبّب الإسهال وتنجم عن تناول الأطعمة أو شرب المياه الملوّثة ببكتيريا ضمات الكوليرا. ولا تزال تشكل تهديداً عالمياً للصحة العامة ومؤشراً على انعدام المساواة وانعدام التنمية الاجتماعية، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية. ويعد توفير المياه ومرافق الصرف الصحي المأمونة أمراً حاسماً للوقاية من الكوليرا وغيرها من الأمراض المنقولة بالمياه ومكافحتها.

وبخصوص حمى الضنك، أعلنت الوزارة تسجيل 48 إصابة جديدة بالمرض، ليرتفع عدد الإصابات إلى سبعة آلاف و84، بينها 14 حالة وفاة، وفق البيان ذاته. وفي 19 سبتمبر/أيلول الماضي، أعلنت الصحة السودانية رصد 232 حالة اشتباه بمرض حمى الضنك، بينها وفاتان.

وينتقل فيروس حمى الضنك إلى الإنسان بواسطة لسعات البعوض الحاملة له، إذ تظهر على المصاب أعراض حرارة شديدة وصداع وآلام في العضلات والمفاصل، إضافة إلى غثيان وقيء.

وسجل المصدر نفسه، ارتفاع الإصابات بالملاريا، خاصة في كسلا، نهر النيل والبحر الأحمر. 

وتتزامن الكوارث الصحية في السودان مع استمرار المعاناة جراء حرب متواصلة بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" منذ منتصف إبريل/نيسان 2023، خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 13 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية. وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون