العراق يحارب المخدرات: توقيف 1400 متهم ومصادرة 63 طناً خلال شهر واحد

14 فبراير 2023
الداخلية العراقية تواصل ضبط مروجي المخدرات (يونس محمد/Getty)
+ الخط -

أعلنت مديرية شؤون مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية العراقية، اليوم الثلاثاء، توقيف أكثر من 1400 متهم بتجارة المخدرات وترويجها وتعاطيها، ومصادرة نحو 63 طناً من المواد المخدرة خلال شهر واحد فقط، وهو يناير/ كانون الثاني الماضي، وذلك في إحصائية هي الأولى من نوعها في العراق.

وأجملت مديرية مكافحة المخدرات العراقية في بيانها عملها خلال شهر يناير/ كانون الثاني الماضي في بغداد والمحافظات، قالت فيه: "استمراراً بملاحقة تجار المخدرات، وتفكيك شبكاتهم محلياً ودولياً، تمكنت المديرية العامة من تنفيذ عمليات نوعية، أسفرت عن إلقاء القبض على 1417 متهماً بتجارة وترويج ونقل وتهريب المخدرات".

وأضاف البيان أنه "تم ضبط (63,369) كيلوغراماً من المخدرات بمختلف الأنواع، و(522,186) قرصاً مخدراً ومؤثراً عقلياً خلال شهر يناير/ كانون الثاني من عام 2023".

وتابع البيان أن "العمليات جرت وفقاً لمذكرات قبض قضائية، فيما أصدرت المحاكم المختصة قرارات الحكم بحق 579 مداناً، فيما لا تزال الإجراءات التحقيقية جارية بحق باقي المتهمين وفق القانون"، مبينة أن هذه العمليات جاءت "بإشراف شخصي ومباشر من قبل وزير الداخلية عبد الأمير الشمري".

والسبت الماضي، أعلنت وزارة الداخلية العراقية مقتل الضابط برتبة ملازم، إثر عملية اشتباك نفذتها قوة من شرطة محافظة المثنى، جنوبيّ العراق، مع عصابة للمخدرات شماليّ المحافظة، مشيرة إلى مقتل اثنين من أفراد العصابة، وإلقاء القبض على اثنين آخرين منها.

والحصيلة الشهرية المعلنة هي الأولى من نوعها من حيث عدد المعتقلين بقضايا المخدرات والمواد المخدرة التي ضبطتها قوات الأمن العراقية خلال شهر واحد.

وسبق لوزارة الداخلية أن أصدرت بياناً أكدت فيه إلقاء القبض على 15 ألف متهم بتجارة المخدرات وترويجها وتعاطيها، وضبط كميات ضخمة من المخدرات خلال عام 2022 المنصرم.

وفي السنوات الأخيرة، صار العراق من بين البلدان التي تنتشر فيها المخدرات بشكل واسع، والتي تُهرَّب عبر الحدود من إيران، وأخيراً سورية. وفي الأشهر الماضية، نفّذت القوات العراقية حملات واسعة ومتلاحقة ضد عصابات المخدرات وتجارها في البلاد، أدّت إلى اعتقال عشرات من تجار المخدرات ومتعاطيها. كذلك، أسهمت كثيراً في محاصرة شبكات توريد المخدرات.

وسبق أن أعلنت وزارة الداخلية العراقية، في أكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي، تأسيس "قاعدة بيانات متكاملة عن طرق وأساليب ومناطق ودخول المواد المخدرة وأكثر المواد انتشاراً في العراق".

وأكدت الوزارة في بيان سابق لها أن "مادتي الكريستال والحشيشة تنتشران في وسط العراق وجنوبه، وتدخلان من طريق محافظة ميسان والبصرة (الحدوديتين مع إيران). أما الكبتاغون والمؤثرات العقلية الأخرى، فتنتشر في غرب العراق وشماله، وتدخل من محافظة الأنبار (الحدودية مع سورية)، وأغلب المواد المخدرة تدخل إلى العراق عبر الطرق والمنافذ غير الرسمية، والأهوار، والشريط الحدودي والصحراء من الجهة الغربية".

المساهمون