العثور على ثلاثة أطفال حديثي الولادة شرق سورية وسط تنامي الظاهرة

عثر الأهالي في محافظتي دير الزور والرقة شمال شرق سورية، أمس الثلاثاء، على ثلاثة أطفال حديثي الولادة، في ظاهرة بدأت تتنامى خلال الأعوام الماضية وسط عجز الجهات المُسيطرة على المناطق السورية في التعامل معها ومعالجة أسبابها.

وقالت مصادر محلية من أبناء محافظة دير الزور في حديث لـ"العربي الجديد"، إن الأهالي عثروا، الثلاثاء، على جثتين لطفلين حديثي الولادة في مكب للنفايات ضمن حي ختيلة على أطراف مدينة البصيرة شرقي دير الزور، شرق سورية، مؤكدةً أن الجثتين تعرضتا للنهش من الكلاب الضالة، وتبين أنه تم رميهما منذ عدة أيام في المنطقة، وأمس تم اكتشافهما.

وأشارت مصادر أخرى من محافظة الرقة، في حديث لـ "العربي الجديد"، أن الأهالي عثروا، الثلاثاء، على طفل حي حديث الولادة بالقرب من المنطقة الصناعية في مدينة الرقة، شمال شرق سورية.

وكان الأهالي عثروا، يوم الإثنين، على طفل حديث الولادة في أحد المنازل المهجورة في مدينة الصور بريف دير الزور الشمالي، ضمن مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية"، سبقها بيوم العثور على طفل حديث الولادة مُلقى قرب القصر العدلي في مدينة دير الزور ضمن مناطق سيطرة النظام السوري.

ويوم الجمعة الماضي، عثر الأهالي على طفل حديث الولادة داخل حقيبة أمام مسجد الرحمان في مدينة البصيرة شرقي محافظة دير الزور، وسط استياء شعبي كبير من أبناء العشائر في تلك المنطقة حول انتشار هذه الظاهرة.

وقال الناشط أسامة أبو عدي، وهو من مدينة الرقة، لـ"العربي الجديد"، إن "الأهالي في مدينة الرقة عثروا صباح أمس الثلاثاء على طفل حديث الولادة في المنطقة الصناعية شرق مركز المدينة، وهو أمر حديث على المنطقة ذات الطابع العشائري والديني".

وأشار أبو عدي، إلى أن "هذه الحوادث تكررت منذ العام 2018 وأثارت حفيظة المجتمع بالرقة، كونها ذات طابع مناف للأخلاق والدين"، مبيناً أن "المواليد الحديثة التي عُثر عليها منذ مطلع العام 2023 ملقاة في شارع الوادي وحي الثكنة وحديقة الرشيد، تكفل العديد من أهل الخير برعايتهم كأيتام"، منوهاً إلى أنه "كون مدينة الرقة لا تحتوي على دار للأيتام، يتم إيداع الأطفال في المساجد وترعاهم المبادرات الخيرية، ريثما يتم تكفل أحد الخيرين برعايتهم".

قضايا وناس

التحديثات الحية

حديثو الولادة على الطرقات في الرقة السورية: 3 حالات خلال يومين

وبحسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، فإنه منذ بداية العام الحالي 2023، وُثقت 17 حالة تخل في مختلف جهات السيطرة، توزّعت بين 7 ضمن مناطق سيطرة قوات النظام، و9 ضمن مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، وواحد ضمن مناطق سيطرة المعارضة السورية، مشدداً على أن هذه الإحصائية لا تشمل احتساب الأطفال ضحايا العلاقات غير المقنّنة والذين يتم التخلّص منهم بالقتل ورميهم في أكياس بلاستيكية في حاويات القمامة والمناطق المهجورة أو وضعهم أمام المساجد أو في دور الأيتام.