الملك المغربي يأمر باعتماد التطعيم المجاني ضد كورونا

08 ديسمبر 2020
عملية التطعيم ضد كورونا تهدف لتأمين اللقاح لجميع المغاربة (Getty)
+ الخط -

قال بيان للقصر الملكي، الثلاثاء، إن العاهل المغربي الملك محمد السادس أصدر تعليماته باعتماد التطعيم المجاني ضد وباء كورونا من أجل جميع السكان.

وجاء في البيان، بحسب رويترز، أن العاهل المغربي "أصدر تعليماته باعتماد مجانية (التطعيم) ضد وباء كورونا لفائدة جميع المغاربة".

وأضاف البيان أن عملية التطعيم ضد هذا الوباء "ستنطلق في الأسابيع المقبلة، وتهدف إلى توفير اللقاح لجميع المغاربة كوسيلة ملائمة للتحصين ضد الفيروس والتحكم في انتشاره... بما يسمح بعودة المواطنين تدريجيا لممارسة حياتهم العادية"، ولم يقدم البيان تفاصيل حول ما إذا كان التطعيم إجبارياً، أو مدى توفير كميات كافية منه حتى الآن ومصادرها.

وتسود حالة من الترقب وسط الشارع المغربي، في انتظار إعلان وزارة الصحة عن موعد إطلاق حملة التلقيح ضد فيروس كورونا، وكان ينتظر أن تعطى انطلاقة حملة التلقيح في 4 كانون الأول/ ديسمبر الحالي، إلا أنه تم التراجع عن الموعد المحدد، بعد اجتماع طارئ للجنة الوطنية للتلقيح اتخذ خلاله قرار التأجيل وعدم التسرع، في انتظار توصل السلطات المغربية إلى الترخيص الرسمي من نظيرتها الصينية، وحل مشكلة حفظ اللقاح بحرارة منخفضة.

سوشيال ميديا
التحديثات الحية

وفي ظل سباق دولي لطيّ صفحة كورونا بالحصول على جرعات من اللقاح، تواصل السلطات المغربية استعداداتها لإطلاق حملة مكثفة للتلقيح خلال الأيام القادمة، وذلك بالتزامن مع الارتفاع المتزايد في الإصابات والوفيات والحالات الخطرة المسجلة في البلاد منذ شهر أغسطس/آب الماضي.

وفي هذا السياق، تم إعداد لوائح بأسماء المستفيدين المتوقعين من التلقيح في قطاع التعليم، وكذا إحصاء المواطنين الذين يعانون من أمراض مزمنة وأولئك الذي يحملون بطاقة المساعدة الصحية الاجتماعية (راميد)، لتضمينها في القوائم الوطنية التي ستستفيد من عملية التلقيح ضد كورونا خلال المرحلة الأولى.

وتراهن السلطات المغربية على أن تكون حملة التلقيح "رداً حقيقياً  لوضع حد للمرحلة الحادة من الجائحة" من خلال تحقيق مناعة جماعية بالوصول إلى 80% من السكان ووقف انتشار الفيروس، وتخفيف الضغط على أقسام الإنعاش والنظام الصحي، وتقليل أعداد الوفيات، وبالموازاة مع ذلك سيمكن التلقيح الشامل من إعادة تحريك العجلة الاقتصادية.

وشكل الإعلان عن إطلاق حملة التلقيح في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، تتويجاً لمسلسل بحث الرباط الحثيث منذ أشهر للتموقع في "معادلة اللّقاحات" الدّولية المضادّة لفيروس كورونا، إذ كان لافتاً توقيع الرباط في أغسطس/ آب الماضي اتفاقيتي شراكة مع المختبر الصيني سينوفارم (CNBG) في مجال التجارب السريرية حول اللقاح المضاد، كما أجرى المغرب مفاوضات مع معامل "فايزر"، و"استرازيبيكا"، و"كازينا بايو" الدوائية للحصول على كميات كافية من المصل الواقي من فيروس كورونا حتى تتمكن من توفيره لكل المواطنين.

ووفقاً لخطة السلطات المغربية، فإنه ينتظر أن تشمل المرحلة الأولى من التطعيم 5 ملايين مغربي تزيد أعمارهم عن 18 سنة، حسب جدول لقاحي في حقنتين، في حين ستعطى الأولوية على الخصوص للعاملين في الخطوط الأمامية، خصوصاً العاملين في مجال الصحة، والسلطات العمومية، وقوات الأمن، والعاملين في قطاع التربية الوطنية، وكذلك للأشخاص المسنين، والفئات الهشة للفيروس، وذلك قبل توسيع نطاقها في مرحلة ثانية على المواطنين، الراغبين بملء إرادتهم، ووفق الترسانة القانونية، التي يتوفر عليها المغرب في هذا المجال.

المساهمون