الضفة الغربية مهددة بانعدام الأمن الغذائي وسط تزايد عنف الاحتلال

14 فبراير 2024
الاحتلال الإسرائيلي يضاعف وجوده العسكري في الضفة الغربية (عصام الريماوي/الأناضول)
+ الخط -
حذر برنامج الأغذية العالمي من أن تصاعد العنف والاعتقالات والقيود على الحركة في الضفة الغربية يزيد الجوع بين الفلسطينيين، مشيرا إلى أن مئات الآلاف منهم فقدوا تصاريح عملهم في إسرائيل ولا يستطيعون مغادرة الضفة، في حين أن النشاط التجاري داخل الأرض الفلسطينية المحتلة محدود، مما يعرض الاقتصاد والوضع الإنساني لخطر مزيد من التدهور.
وبحسب موقع أنباء الأمم المتحدة انخفض الناتج المحلي الإجمالي لفلسطين في الأشهر الثلاثة الأخيرة من 2023 بنسبة 22 في المائة، ويعزى هذا الانخفاض إلى عوامل مختلفة، بما في ذلك الإغلاقات في الضفة الغربية، وتسريح أعداد كبيرة من العمال الفلسطينيين في إسرائيل، كما ارتفع معدل البطالة إلى 29 في المائة في هذه الفترة، مقارنة بـ13 في المائة فقط في الأشهر الثلاثة التي سبقت.

الضفة الغربية مهددة بانعدام الأمن الغذائي

وقالت نائبة مدير برنامج الأغذية العالمي في فلسطين، ماريكا جوديريان، إن الاحتياجات كانت مرتفعة بالفعل قبل الأزمة الحالية، وتفاقمت الآن بشكل كبير، وهناك حاجة ملحة للحصول على مزيد من التمويل لمساعدة الأشخاص المحتاجين الذين تأثروا بالحرب في غزة.
ووفقا للتقييمات الأولية التي أجراها شركاء قطاع الأمن الغذائي، ارتفع انعدام الأمن الغذائي في الضفة الغربية من 350 ألف شخص (حوالي عشرة بالمائة من السكان) إلى ما يقدر بنحو 600 ألف شخص منذ اندلاع الحرب في غزة، ومن المتوقع أن يزداد هذا العدد الأشهر المقبلة، بحسب البرنامج، الذي أفاد بأن أكبر عدد من الأشخاص الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي في نابلس والخليل.
تواجه السلطة الفلسطينية نقصاً حاداً في التمويل، ما أثر على رواتب موظفي الخدمة المدنية
وتؤدي القيود المتزايدة على الحركة إلى عدم تمكن المزارعين في البلدات من بيع منتجاتهم، وعدم تمكن المشترين من الوصول إلى الأسواق، وقد ارتفعت أسعار المواد الغذائية بشكل كبير في الضفة الغربية، في حين أن معدلات البطالة والفقر آخذة في الارتفاع أيضاً.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، شهد الوضع في الضفة الغربية تدهوراً سياسياً واقتصادياً، فضلاً عن زيادة الوجود العسكري للاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى فرض قيود على الحركة وإنشاء نقاط تفتيش إضافية، ليفقد عدد هائل من العمال الفلسطينيين وظائفهم، واضطرت الشركات إلى الإغلاق أو تقليص أعمالها، فيما تواجه السلطة الفلسطينية نقصا حادا في التمويل، ما أثر على رواتب موظفي الخدمة المدنية.
قضايا وناس
التحديثات الحية
يذكر أن برنامج الأغذية العالمي وسع مساعداته للوصول إلى أكثر من مائة ألف شخص إضافي من الفئات الضعيفة في جميع أنحاء الضفة الغربية، من خلال القسائم الإلكترونية في شهر يناير/كانون الثاني، بالإضافة إلى تزويد حوالي ثلاثة آلاف عامل من غزة، عالقين في الضفة الغربية بمساعدة نقدية لمرة واحدة.
(قنا، العربي الجديد)
المساهمون