الصليب الأحمر يحذر من هوة شاسعة في عمليات نشر لقاحات كورونا

10 مارس 2021
المجتمعات النائية تواجه خطر عدم وصول الجرعات إليها (Getty)
+ الخط -

حذر الصليب الأحمر، اليوم الأربعاء، من وجود هوة شاسعة في خطط نشر اللقاحات المضادة لفيروس كورونا في العالم، مؤكداً أن المجتمعات النائية تواجه خطر عدم وصول الجرعات إليها.

ويسعى الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، إلى المساعدة في تلقيح 500 مليون شخص ضد الفيروس. ويخطط الاتحاد الدولي الذي يقدم نفسه على أنه أكبر شبكة إنسانية في العالم، لتشارك خبرته في توزيع وتسلم اللقاحات بين عدد من المجتمعات التي يصعب الوصول إليها. ويقول الاتحاد إن شراء اللقاحات وتسليمها إلى المطارات مسألتان مهمتان، إلا أنه "لم يتم التفكير كثيراً في الخطوة التالية المتعلقة بكيفية التوزيع داخل الدول وصولا إلى الميل الأخير في أبعد المناطق".

يسعى الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى المساعدة في تلقيح 500 مليون شخص ضد الفيروس

وقال الاتحاد ومقره جنيف، إنه بحاجة إلى 100 مليون فرنك سويسري (111 مليون دولار، 92,5 مليون يورو) لردم الهوة اللوجستية بين وصول اللقاحات إلى مطارات في مدن رئيسية والتجمعات السكنية النائية.

لكن حتى الآن، تمكن اتحاد الجمعيات الإنسانية من جمع 3 بالمائة فقط من ذلك المبلغ.

وقال رئيس الاتحاد فرنشيسكو روكا: "من دون هذا التمويل، ستبقى هناك فجوة بين اللقاحات التي في نهاية المطاف ستضع حدا للوباء، وبعض الأشخاص الأكثر ضعفا وعزلة في العالم". وأضاف: "مثل هذه الفجوة تعني أن الفيروس سيستمر في التفشي والتحور، وأن الناس سيستمرون في الإصابة بالمرض وسيموتون به".

ويخطط الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، لتعزيز حملات التطعيم الوطنية بما يتضمن الدعم اللوجستي والتصدي للمعلومات المضللة عن فعالية اللقاح.

من المطار إلى المواطن 

شحنت آلية كوفاكس العالمية لتشارك اللقاحات أكثر من 20 مليون جرعة إلى 20 بلدا، مع انطلاق البرنامج الهادف لضمان وصول اللقاحات إلى الدول الأكثر فقرا.

وتسعى المنصة لتوزيع 14,4 مليون جرعة من لقاحات كورونا إلى 31 بلدا إضافيا هذا الأسبوع.

وقال روكا إن "مبادرات مثل كوفاكس تضمن وصول اللقاح إلى مطارات في عواصم الدول المشاركة". وأضاف: "لكن يتعين استكمالها بمبادرات تهدف لنقل هذه اللقاحات من أرض المطار إلى ذراع كل من يحتاج لها".

وتسعى الفرق المحلية للشبكة الإنسانية، إلى تحديد الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة والذين ربما لا تراهم السلطات لأسباب ثقافية أو لغوية أو اجتماعية.

والجمعيات الوطنية للاتحاد تعمل على مساعدة حملات التطعيم، وساهمت جهودها في تلقيح نحو سبعة ملايين شخص غالبيتهم في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

في البرازيل يقوم متطوعو الصليب الأحمر وموظفون بتلقيح سكان مناطق معزولة جدا في الأمازون، حسب ما أكده روكا للصحافيين، مع بذل الجهود لتلقيح مهاجرين غير مسجلين في المالديف واليونان وجمهورية التشيك.

وقال إن العالم لا يستطيع تخفيف جهود السيطرة على الفيروس، لأن عمليات نشر الفيروس تجري على قدم وساق. وأضاف: "يجب ألا نخلط بين بداية النهاية لهذا الوباء والنهاية الفعلية له".

(فرانس برس)

المساهمون