شنّت السلطات الصينية حملة اعتقالات، ونشرت مئات من رجال الشرطة في بلدة ذات غالبية مسلمة في جنوب غرب البلاد، بعد اندلاع اشتباكات بسبب مخطط لهدم مسجد جزئياً، بحسب ما قال شهود لـ"فرانس برس".
وقال أحد السكان، مشترطاً عدم الكشف عن اسمه، الاثنين، إن بلدة ناغو في مقاطعة يونان مضت قدماً، مؤخراً، في خطط لهدم أربع مآذن وسقف قبة مسجد ناجياينغ.
ويقيم في المنطقة عدد كبير من أبناء قومية الهوي ذات الغالبية المسلمة والتي تتعرض لحملة قمع.
网友投稿
— 李老师不是你老师 (@whyyoutouzhele) May 27, 2023
5月27日上午,云南省玉溪市通海县纳家营清真寺外,当地穆斯林与警察发生激烈冲突。
网传冲突原因与政府打算强拆清真寺有关。 pic.twitter.com/Dr34EI82Wm
بدورها، فرقت قوات الشرطة المجهزة بالهراوات ودروع مكافحة الشغب، السبت، حشداً خارج المسجد كان يرشق القوات بالمقذوفات، بحسب ما أفاد الشاهد، وما أظهرته مقاطع فيديو انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأكدت سيدة تقطن هناك، طلبت عدم الكشف عن هويتها: "أرادوا المضي قدماً في عمليات الهدم القسري والناس هنا ذهبوا لوقفهم"، مضيفة "المسجد موطن للمسلمين إن حاولوا هدمه، فنحن بالتأكيد لن نسمح لهم". موضحة "المباني مجرد مبان، لا تلحق الضرر بالناس ولا بالمجتمع. لماذا يريدون تدميرها؟".
واعتقلت الشرطة عدداً غير محدد من الأشخاص على خلفية هذه الحادثة، وبقي مئات الشرطيين في البلدة الاثنين، بحسب الشاهدين.
正在发生!云南省通海县纳古镇的纳家营清真寺正在强拆,当地民众聚集抗议
— 悉尼奶爸 SydneyDaddy 雪梨奶爸 🇦🇺 (@SydneyDaddy1) May 27, 2023
下面是系列现场视频
1/n pic.twitter.com/0799je0M5K
وأضافا أن الناس في المناطق المحيطة بالمسجد عانت بشكل متقطع من انقطاع شبكة الإنترنت ومشاكل اتصال أخرى منذ المواجهات.
من جانبها، أصدرت حكومة تونغهاي التي تدير ناغو إشعاراً أوضحت فيه أنها فتحت تحقيقاً في "قضية عطّلت الإدارة الاجتماعية والنظام".
وأمر الإشعار كل المتورطين "بالوقف الفوري لجميع الأعمال الإجرامية وغير القانونية"، متوعداً "بعقاب صارم" لكل شخص يرفض تسليم نفسه.
وبحسب الإشعار، فإن كل من يسلم نفسه طواعية قبل 6 يونيو/ حزيران سيلقى معاملة متساهلة.
ورداً على سؤال لـ"فرانس برس"، الثلاثاء، نفى مسؤول في قسم الدعاية في تونغهاي انقطاع الإنترنت، ورفض الإدلاء بمزيد من التعليقات.
وتُتّهم بكين باحتجاز أكثر من مليون شخص من الأويغور والهوي وأقليات مسلمة أخرى منذ 2017 في مقاطعة شينجيانغ، في حملة قمع وصفتها واشنطن وبعض المسؤولين في دول غربية أخرى بأنها ترقى إلى "إبادة جماعية".
وتنفي الصين تلك الاتهامات قائلة إن أفعالها تهدف إلى مكافحة الإرهاب.
ويرى ديفيد ستروب، وهو خبير إتنية الهوي العرقية في جامعة مانشستر البريطانية، أنه بينما كان التأثير أقل على الجماعات العرقية خارج شينجيانغ، فإن الكثير منهم شهد على هدم مساجدهم أو "تجديدها قسرياً" لتتناسب مع المفاهيم الرسمية الصينية.
(فرانس برس)