أعلنت حكومة الدنمارك، اليوم الجمعة، رفع الحظر المؤقّت على تربية حيوان المنك في الأوّل من يناير/ كانون الثاني 2023، الأمر الذي يسمح باستئناف إنتاج فراء المنك في البلاد إنّما بمستوى "أقلّ بكثير" مقارنة بما كان عليه ذلك قبل أزمة كورونا الوبائية.
وبعدما كان من المفترض أن يُرفع قرار الحظر في نهاية عام 2021، مُدّد لعام كامل. وكانت الحكومة الدنماركية قد أمرت طوال عامَين تقريباً بإعدام ملايين من حيوان المنك ومنعت تربيته لتقليل خطر نقل الحيوان الثديي الصغير فيروس كورونا (سارس-كوف-2)، وذلك بهدف احتواء متحوّر من الفيروس كان من الممكن أن يصيب البشر.
وبعد الإعلان عن رفع الحظر اليوم، لم تتّضح إمكانية فرض حدّ لعدد الحيوانات في كلّ مزرعة، إلا أنّه من المؤكد فرض قيود على عدد الأشخاص المسموح لهم بزيارة المزارع، وسوف يُطلَب من المزارعين تسجيل أسماء الزائرين.
وذكّرت الحكومة بأنّ قرار رفع الحظر المؤقّت مبنيّ على أساس تقييم من معهد اللقاح الوطني، الذي يحدّد خريطة انتشار الأمراض في الدنمارك.
وفي سياق متصل، قالت رئيسة وحدة حماية الحيوان في الدنمارك بريتا ريس: "لا تتوفّر أسباب جيدة على الإطلاق لإعادة فتح مزارع المنك الكبيرة التي تشهد تكدّس ملايين الحيوانات في أقفاص صغيرة حتى تُقتل من أجل فرائها. هذا سيّئ للحيوانات وللبيئة وللمناخ".
وكانت الدنمارك واحدة من أكبر دول تصدير فراء المنك في العالم، وقد أنتجت ما يُقدَّر بـ17 مليوناً من الفراء سنوياً. وتوفّر "كوبنهاغن فير"، وهي تعاونية تتألّف من 1500 مربّ دنماركي، نحو 40 في المائة من الإنتاج العالمي للمنك، وتوجّه معظم صادراتها إلى الصين وهونغ كونغ.
يُذكر أنّ قرار عام 2020 بالقضاء على حيوانات المنك في الدنمارك أثار جدالاً كبيراً، خصوصاً بعد مناقشة تشريع ضروري لاتّخاذ مثل هذه الخطوة بعد أكثر من شهر من بدء إعدام الحيوانات.
(أسوشييتد برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
