"الخوذ البيضاء" تعلن استعدادها المشاركة في إخماد الحرائق بكل مناطق سورية

01 يونيو 2023
استجابة مستمرة للحرائق المتصاعدة بالتزامن مع موسم الحصاد (الدفاع المدني السوري)
+ الخط -

أعلنت منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) العاملة ضمن مناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سورية، في بيانٍ لها، اليوم الخميس، عن استعدادها للمشاركة في إخماد حرائق المحاصيل الزراعية وحماية الأمن الغذائي للسكان في مختلف المناطق السورية.

وأكدت "الخوذ البيضاء"، في بيانها، أنه بالتزامن مع بدء موسم الحصاد، تتواصل فرقها الاستجابة للحرائق المتصاعدة في المناطق الزراعية شمالي سورية، موضحةً أنه فرقها استجابت لأكثر من خمسين حادثة حريق شمال غربي سورية فقط، خلال الأسبوع الماضي، معبرةً عن قلقها الشديد من الخطر المحدق بالمحاصيل الزراعية في مختلف المناطق السورية.

وشدّدت المنظمة على استعدادها التام للمشاركة في إخماد الحرائق، وذلك انطلاقاً من التزام "الخوذ البيضاء" بقيمها ومبادئ العمل الإنساني، وخاصة مبدأ عدم التمييز في تقديم الخدمات و"إدراكاً لأهمية دور جهاز الدفاع المدني السوري وحرصاً على الحفاظ على الأمن الغذائي للسكان، ومع الأخذ بعين الاعتبار الدور الحاسم الذي تشكله هذه المواسم الزراعية في دعم المجتمعات ومدها بوسائل الصمود والاستقرار".

وبينت "الخوذ البيضاء" أنّ الواقع، بعد 12 عاماً من الحرب على السوريين، يفرض على جميع الأطراف النظر بواقعية ورحمة لحال المزارعين، وتغليب المصلحة العامة لما فيها من حماية للأمن الغذائي للسكان الذين تضاعفت معاناتهم بعد الزلزال الأخير، مشيرة إلى أن آثار هذه الحرائق لن تقتصر على منطقة واحدة، وستمتد لتشمل جميع السكان دون تمييز في ظل استمرار أزمة الغذاء على مستوى العالم.

ولفتت المنظمة إلى أنها تتفهم تعقيدات الواقع على الأرض، وأهمية التنسيق والتعاون بين جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك المجتمعات المحلية والمنظمات الإنسانية والأطراف المسيطرة، لضمان استجابة شاملة وسريعة، كما أنها تحث جميع الأطراف المعنية على إعطاء الأولوية "لسلامة المتطوعين ودعم جهودنا لإطفاء الحرائق على الفور، وذلك عبر ضمان التنقل والوصول إلى هذه الحرائق دون عوائق".

وحول البيان، قال نائب مدير منظمة الدفاع المدني السوري منير المصطفى، في حديث لـ"العربي الجديد"، إنّ "البيان جاء في الوقت الذي نشهد فيه خسارة كبيرة في محصول القمح، أحد أهم مقومات الأمن الغذائي في سورية، نتيجة الحرائق في مختلف المناطق السورية"، موضحاً أنّ "مؤسسة الدفاع المدني السوري ترى أنّ من واجبها مساعدة السكان في جميع المناطق وحماية محاصيلهم ومواجهة هذه الحرائق. كما أننا ننظر بحزن كبير لكل حبة قمح يمكن أن تسهم في تلبية الاحتياجات الغذائية للمدنيين، لكنها تحترق دون أن نستطيع الوصول إليها".

وأشار المصطفى إلى أنه "لدينا خبرة في التعامل مع الحرائق وخاصة الزراعية، وسيطرنا على حرائق زراعية كبيرة جداً رغم التحديات الجغرافية وصعوبة الأوضاع"، لافتاً إلى أنّ "حماية الأمن الغذائي وأرزاق المدنيين أولوية لدينا ونسابق الزمن مع كل استجابة لفرقنا لإخماد الحرائق لتقليل الخسائر قدر المستطاع، ونحث جميع الأطراف على ضمان سلامة متطوعي الدفاع المدني السوري وتسهيل وصولهم إلى هذه الحرائق والمساعدة في إخمادها".

وكان حريق ضخم اندلع، أمس الأربعاء، ضمن المحاصيل الزراعية في أراضي بلدة خربة الناقوس في منطقة سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، ما أسفر عن احتراق مئات الدونمات للسكان، وذلك بسبب قصف صاروخي ومدفعي من قبل قوات النظام والمليشيات الإيرانية المتمركزة ضمن معسكر جورين غرب حماة.

المساهمون