الحوثيون يرفضون لقاحات قدمتها يونيسف: مخالفة للمعايير  

06 أكتوبر 2020
عاملان إنسانيان متطوعان في اليمن (فرانس برس)
+ الخط -

أعادت السلطات الصحية التابعة لجماعة الحوثي، مساء الثلاثاء، شحنة لقاحات لتحصين الأطفال، قدمتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، إلى مصدرها، بسبب مخالفتها للمعايير الدولية، وذلك بعد نحو شهرين من وصولها إلى مطار صنعاء.
وذكرت وزارة الصحة التابعة للحوثيين، في بيان، أن "الشحنة التي تمت إعادتها، تحتوي على 20 طردا، بكمية 492 ألف جرعة من لقاحات الروتا، والخاصة بالتحصين الروتيني للأطفال دون سن العام ضد الإسهال"، ونقلت وكالة "سبأ" الخاضعة للحوثيين، عن مدير إدارة اللقاحات في وزارة الصحة بصنعاء طه العقاري، أن الشحنة التي وصلت إلى مطار صنعاء في 13 أغسطس/آب الماضي، "تم فحص كافة جرعاتها، وتبيّن أن مؤشر اللقاح كان في المستوى الثاني، وهو ما يعد مخالفا للمعايير الدولية".  
ووفقا للمسؤول الصحي، فقد "تم رفع تقرير ليونيسف، وإطلاعهم بما هو حاصل في الشحنة، واتخذت الوزارة قرارا بإرجاع شحنة اللقاحات"، مرجعا عدم التمكن من إعادة شحنة اللقاحات في نفس الشهر الذي وصلت فيه إلى إغلاق مطار صنعاء بسبب انعدام الوقود الناتج عن استمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية.

ولم يصدر تعليق من منظمة يونيسف حول الإجراء، لكن مصدرا أمميا، طلب عدم الكشف عن هويته، أكد لـ"العربي الجديد" أن "المزاعم التي ساقتها وزارة الصحة في صنعاء غير منطقية". وقال المصدر إن السلطات الحوثية لديها موقف مسبق من اللقاحات بشكل عام، وتقوم بترويج شائعات في المناطق الخاضعة لسيطرتها، تزعم فيها أن لقاحات الأطفال تسبب العقم. 


وبعد منع السلطات الحوثية تنفيذ حملة لقاحات معتادة للأطفال، اضطرت يونيسف ومنظمة الصحة العالمية، خلال الأشهر الماضية، إلى تنفيذ حملة اقتصرت على المحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دوليا. 
وأعلن وزير الصحة في الحكومة المعترف بها دوليا ناصر باعوم ، خلال الأيام الماضية، اكتشاف 16 حالة شلل أطفال في محافظة صعدة، المعقل الرئيسي للحوثيين، وحمّل الجماعة مسؤولية عودة المرض بعد نحو 17 عاما على اختفائه جراء منع الفرق الصحية من ممارسة مهامها.

المساهمون