الحمّى القلاعية تهدد مراعي المواشي في ديالى العراقية

09 فبراير 2023
إجراءات حكومية للحد من انتشار المرض (زيد العبيدي/فرانس برس)
+ الخط -

سجّلت محافظة ديالى العراقية، شمال شرقيّ العاصمة بغداد، مئات الإصابات بالحمى القلاعية في الآونة الأخيرة في مراعي الجاموس، وسط إجراءات حكومية منعت نقل المواشي، للحد من انتشار المرض، ودعوات لتوفير العلاجات واللقاحات.

وبدأ مرض الحمى القلاعية بالانتشار منذ نحو شهر في مراعي الجاموس ببلدة خان بني سعد بالمحافظة، وأصدرت إدارة المحافظة إثر ذلك قراراً بمنع نقل المواشي بين بلدات المحافظة، إلا تلك التي خضعت للفحص الطبي، وأكدت الإدارة المحلية حينها أنها وفرت اللقاحات على إثر عقد اجتماع طارئ مع كوادر دائرة بيطرة المحافظة، بحثت فيه أهم الإجراءات لتطويق تفشي المرض.

الطبيب البيطري في دائرة بيطرة المحافظة، محمد العنبكي، قال إن "المرض خطير، وسُجِّلَت إصابات بنحو 1600 في حقول العجول، وتحديداً في بلدة بني سعد التي تكثر فيها تربية العجول، وإن نحو 300 من تلك الإصابات هلكت"، مؤكداً لـ"العربي الجديد" أن "الدائرة شكلت فرقاً طبية خاصة لمتابعة الحقول التي سُجِّلَت الإصابات فيها، وأن هناك حملة للقاحات تُجرى حالياً في تلك الحقول".

وشدد: "يجب على أصحاب المراعي عزل المواشي المصابة عن غيرها، وقد بدأنا معهم بالعلاجات وقدمنا لهم طرق العلاج ومنع الانتشار"، مشيراً إلى أن "العزل هو الحل الأمثل لتجنب انتشار المرض".

وأضاف أن "المرض ما زال حتى الآن تحت السيطرة، وأن الإجراءات المشددة وعزل الإصابات ستسهم بمنع الانتشار في المراعي الأخرى، وهذا ما نسعى إليه".

ويؤكد أصحاب المراعي التي سجلت الإصابات فيها، أن المرض دخل المحافظة بسبب العجول المستوردة، وقال الحاج حسن السعدي، لـ"العربي الجديد": "أصيب لدي أكثر من 40 جاموساً، وهلك 12 منها، والآن نحاول أن نعالج الإصابات"، موضحاً أن "المرض دخل المحافظة بسبب العجول التي تُستَورد من إيران، لذا يجب إيقاف عملية الاستيراد التي من خلالها تُدخَل عجول مصابة بالمرض من دون فحوصات".

وأشار إلى أن "الخسائر التي تكبدها أصحاب المراعي كبيرة جداً، وعلى الحكومة اتخاذ الإجراءات الحازمة التي تحدّ من دخول المرض وانتشاره، وتوفير العلاجات واللقاحات وتجنيبنا الخسائر".

والحمى القلاعية من الأمراض المعدية، تظهر إصاباتها في الأبقار والجاموس على شكل قزح في اللثة وتسبب سيلان اللعاب، ويفقد الحيوان الشهية للأكل والشرب، ويصبح هزيلاً، كذلك تُصاب حوافر الحيوان بالتهابات تصل إلى درجة قلعها، ولذلك سُمِّي الحمى القلاعية.

المساهمون