الحكومة البريطانية متهمة بالاستهانة بعد إغلاق مدارس مهدّدة بالانهيار

03 سبتمبر 2023
مدرسة مهددة بالانهيار شملها قرار الإغلاق في لندن (لين نيل/ Getty)
+ الخط -

وعدت الحكومة البريطانية، اليوم الأحد، بإنفاق كلّ ما يلزم من أموال، وبأسرع ما يمكن، لإصلاح عشرات من المدارس المهدّدة بالانهيار، والتي اضطرّت إلى إغلاقها كلياً أو جزئياً في اللحظة الأخيرة، عشية بدء العام الدراسي الجديد.

جاء ذلك بعد أيام من كشف هذه المشكلة التي يُعتقد أنّها تشمل بالإضافة إلى المدارس مباني مستشفيات ومحاكم مهدّدة بالانهيار لأنّها مبنية بخرسانة من نوعية محدّدة تفقد صلابتها بمرور الوقت، ما جعل المعارضة ونقابات المعلّمين تتهم الحكومة بـ"الاستهانة بمشكلة معروفة منذ سنوات".

وقال وزير المالية جيريمي هانت لـ "هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي): "سنُنفق كلّ ما يلزم من أجل أن نضمن قدرة الأطفال على ارتياد المدارس بأمان. يمكن أن يتأكد الأهالي أنّنا لن نقدم على أيّ مخاطرة في ما يتعلّق بسلامة الأطفال".

وكانت وزارة التربية والتعليم أعلنت، الخميس الماضي، إخلاء مساحات ومباني نحو مائة مؤسسة تعليمية مشيّدة بالخرسانة التي تستخدم منذ عقود في تشييد مبانٍ عامة في المملكة المتحدة ودول أوروبية عدة.

قضايا وناس
التحديثات الحية

وأعقب ذلك انتقاد المعارضة حكومة ريشي سوناك المحافظة، وأيضاً سياسات التقشّف التي يطبّقها المحافظون الموجودون في السلطة منذ 13 عاماً.

وكتب زعيم المعارضة العمالية كير ستارمر على منصة "إكس": "سيتأخر بدء العام الدراسي لبعض الأطفال لأنّ مدارسهم تنهار. هذه الحكومة غير فعّالة وتجاهلت التحذيرات".

وقالت رئيسة هيئة حماية الطفل في إنكلترا، ريتشيل دي سوزا: "ربما لم تعرف الحكومة ماذا سيحدث هذا الأسبوع، لكنّنا نعرف المشكلة منذ سنوات وأطلقنا تحذيرات بشأنها".

أما وزيرة التربية والتعليم جيليان كيغان فقالت لصحيفة "ذي صن": "تأخير بدء السنة الدراسية لتلاميذ معينين كان آخر ما أردنا أن نفعله، لكنّ أيّ قرار آخر لم يكن ليُغتفر بالنظر إلى المعطيات التي نملكها". 

ونقلت وسائل إعلام عن خبراء قولهم إنّ "هذا الوضع لا ينحصر في المدارس المشمولة بالتعميم، بل يمكن أن يشمل مئات من المدارس الأخرى"، علماً أن بريطانيا تضم 22 ألف مدرسة.

وردّاً على هذه المعلومات، قال هانت: "لا أريد أن أتكهّن بالأرقام، لأنّني أعتقد بأنّ هذا الأمر سيثير قلق الناس بلا داعٍ، وإذا ظهرت معلومات جديدة سنواصل التحرّك بسرعة كبيرة جداً".

المساهمون