الحكواتي يجمع العراقيين من جديد في رمضان
إسماعيل عدنان
يُعَدّ الحكواتي، أو "القصَّخُون" كما يُطلَق عليه في العراق، من هؤلاء الأشخاص الذين ما زالوا يحافظون على إحدى المهن أو أحد الفنون الثقافية الشعبية المتوارثة. وفي شهر رمضان، يعود هذا الفنّ إلى المدينة القديمة في الموصل، شمالي البلاد، ليذكّر الناس بتراثهم وفولكلورهم.
وكان فنّ القصَّخُون قد ظهر في العهد العثماني، قبل أن يؤدّي انتشار الراديو والتلفزيون إلى اندثاره تدريجياً منذ ستينيات القرن الماضي.
والقصَّخُون يروي الحكايات والقصص القديمة التي سبق أن رواها له أجداده، أو التي يؤلّفها هو أو يكتبها له أشخاص آخرون، من بينها ما هو حقيقي وما هو خيالي.
ولطالما كان الناس يأخذون الحكم والعبر ممّا يُروَى لهم، علماً أنّ الحكواتي الذي اشتهر في عموم العراق كان يتردّد على المقاهي بمعظمها ويروي ما في جعبته.
تجدر الإشارة إلى أنّ كلمة "قصَّخُون" تتكوّن من شقَّين، الأوّل "قصّ" ويعني القصة أو الحكاية والثاني "خون" ويعني القارئ أو الراوي. وفي حين يتفرّد العراق بهذه التسمية، تُجمع البلدان العربية الأخرى، مثل مصر وسورية ولبنان والمغرب، على تسمية الحكواتي.