أفاد نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأربعاء، بأنّ محكمة الاحتلال الإسرائيلي العسكرية في عوفر مدّدت اعتقال الفتى الفلسطيني عمار محمد سكافي المصاب بمرض في القلب، وذلك من أجل التأكد من إمكانية تحويله إلى الاعتقال الإداري وإصدار أمر بذلك.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت منزل عائلة سكافي البالغ من العمر 16 عاماً، في الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، في 16 يناير/ كانون الثاني الجاري، وعمدت إلى اعتقاله. وأوضح نادي الأسير، في بيان صحافي، أنّ الفتى كان قد خضع إلى عملية جراحية في القلب، قبل بضعة شهور، وهو في حاجة إلى متابعة صحية حثيثة وفحوص طبية دورية.
وفي هذا الإطار، أشار نادي الأسير إلى أكثر من 30 طفلاً (دون 18 عاماً) في الاعتقال الإداري بسجون الاحتلال، من بينهم جرحى ومرضى. أضاف أنّ الاحتلال زاد من حالات الاعتقال الإداري بين القصّر مقارنة بالفترات السابقة، وذلك وسط التصعيد المستمر المتعلق بجريمة الاعتقال الإداري التي تمثّل اليوم واحدة من أبرز الجرائم التي فرضت تحوّلاً كبيراً في أعداد الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ورأى نادي الأسير أنّ استمرار اعتقال الفتى عمار سكافي، إلى جانب آخرين قصّر مرضى وجرحى في ظروف اعتقال بالغة الخطورة ومأساوية، يُعَدّ جريمة مضاعفة إلى جانب جريمة اعتقالهم. فهذا يمسّ بمصيرهم بصورة مباشرة، إلى جانب ارتفاع مستوى الجرائم الطبية في سجون الاحتلال.
وطالب نادي الأسير الفلسطيني المؤسسات الحقوقية الدولية بضرورة الاضطلاع بدورها "الحقيقي واللازم" في ما يخصّ الجرائم غير المسبوقة بحقّ الأطفال الفلسطينيين، في وقت يواصل فيه الاحتلال تنفيذ عدوانه الشامل على الشعب الفلسطيني ومضيّه في الإبادة الجماعية التي يرتكبها في قطاع غزة.
يُذكر أنّ عدد الأسرى الإجمالي في سجون الاحتلال، حتى نهاية ديسمبر/ كانون الأول 2023، تخطّى 8800 أسير وأسيرة، من بينهم أكثر من 3290 معتقلاً إدارياً. ولم يتسنّ للمؤسسات المختصة تقدير أعداد القصّر في سجون الاحتلال راهناً، علماً أنّ عددهم تخطّى 160 حتى نهاية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2023.
ولفت نادي الأسير إلى أنّ عدد القصّر المعتقلين منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى نهاية عام 2023، بلغ 355 معتقلاً.