الاحتلال يقتحم قسماً للأسرى الفلسطينيين بسجن نفحة ويعتدي عليهم

22 فبراير 2022
الاحتلال الإسرائيلي اعتدى على كافة الأسرى بقسم 10 في سجن نفحة (سامح رحمي/نورفوتو/Getty)
+ الخط -

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين، قسماً للأسرى الفلسطينيين في سجن نفحة، واعتدت على الأسرى فيه.
وقال نادي الأسير الفلسطيني، مساء الإثنين، إن قوات الاحتلال اعتدت على كافة الأسرى في قسم 10 بسجن "نفحة"، واحتجزتهم في ساحة السجن "الفورة" لمدة أربع ساعات.

وأضاف النادي، في بيان له، أن قوات القمع استأنفت الاعتداء على الأسرى بالضرب بعد إدخالهم إلى القسم، وعزلت ثلاثة أسرى عُرف منهم الأسيران رمزي عبيد وحمزة الطقطوق، مشيراً إلى أن حالة من التوتر الشديد ما زالت تسود السجن.

وأشار النادي إلى أنّ سجن "نفحة" يشهد عمليات قمع متصاعدة مؤخراً، ورداً على ذلك واجه اليوم أحد الأسرى سجانين، علماً أنّ الأسرى يواصلون انتفاضتهم منذ 16 يوماً، رفضاً لمحاولة إدارة السجون في سلبهم منجزاتهم وفرض واقع جديد على الحياة الاعتقالية بجملة من الإجراءات التنكيلية الممنهجة.

وكان نادي الأسير حذر من عملية قمع واسعة بحق الأسرى في سجن "نفحة"، حيث جلبت إدارة السجن المزيد من قوات القمع وقطعت الماء والكهرباء عن الأسرى، علماً أنّ سجن "نفحة" يواجه عمليات قمع متصاعدة مؤخراً، واليوم، ورداً على ذلك، واجه أحد الأسرى السجانين بالضرب، ويُشار إلى أنّ  كافة السجون تشهد مواجهة كبيرة منذ 16 يوماً، بعد محاولة إدارة السجون فرض إجراءات تنكيلية مضاعفة بحقّ الأسرى، لسلبهم منجزاتهم، وفرض واقع جديد على صعيد الحياة الاعتقالية.

ويواصل الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيليّ، انتفاضتهم ضد السّجان منذ 16 يوماً، بعد أن أقرّت إدارة سجون الاحتلال جملة من الإجراءات التّنكيلية الممنهجة بحقّهم، في محاولة جديدة لاستهداف مُنجزات الحركة الأسيرة، حيث تصاعد هذا الاستهداف وبقرار سياسيّ منذ تشكيل ما عُرفت بلجنة "أردان" عام 2018.

وضمن برنامجهم النضاليّ المستمر، قرر الأسرى اليوم إغلاق الأقسام، ورفض ما يُسمى "بالفحص الأمنيّ"، كجزء من خطوات العصيان والتمرد على قوانين إدارة السجون، التي تُشكّل أبرز أدوات الأسرى النضالية، في محاولة مستمرة لحماية منجزاتهم، وصد السياسات التعسفية الممنهجة بحقّهم.

ولفت نادي الأسير إلى أنّ المعركة الراهنة هي امتداد لسلسلة من معارك نفّذها الأسرى على مدار الشهور الماضية، وتصاعدت ذروتها منذ تاريخ عملية "نفق جلبوع"، إلا أنّها تأخذ خصوصيتها بحكم جملة من العوامل والتحديات التي تواجهها الحركة الأسيرة في الوقت الراهن، لا سيما تتابع المعارك التي اضطروا لخوضها منذ عملية سجن جلبوع، وانتشار الوباء وما رافقه من مخاطر مضاعفة على حياتهم لا سيما المرضى.

وأوضح نادي الأسير أنّ الأسرى ماضون بخطواتهم النضالية وقد تصل إلى المواجهة المفتوحة بالإضراب عن الطعام، وستكون مرهونة برد إدارة السجون على مطالبهم، وأبرزها وقف الإجراءات العقابية التي فرضتها عليهم مؤخراً.

وكان الأسرى ومن كافة الفصائل قد شكلوا لجنة طوارئ وطنية عليا لإدارة المواجهة الراهنة، حتى تحقيق مطالبهم.

يُشار إلى أنّ محاولة إدارة سجون الاحتلال بسحب مُنجزات الأسرى، ليست الأولى، فقد عملت تاريخيًا على سلب الأسرى مُنجزاتهم التي حققوها بمسار نضاليّ طويل، وعبر سلسلة من الإضرابات الجماعية، حيث نفّذ الأسرى نحو 24 إضرابا جماعيا على الأقل منذ تاريخ الحركة الوطنية الأسيرة.

المساهمون