صعّدت سلطات الاحتلال الإسرائيليّ، أخيراً، عمليات الاعتقال الإداريّ، إذ بلغ عدد أوامرها نحو 400، منها 190 أمراً صدر بحقّ فلسطينيين سبق أن تعرضوا للاعتقال الإداريّ مرات عديدة.
وبيّن نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الخميس، أنّ عدداً كبيراً من المعتقلين الذين حصلوا على وعود أو قرارات سابقة (جوهرية) من المحكمة قبل تاريخ مقاطعة المحاكم، قد صدرت بحقهم أوامر اعتقال جديدة، تحت ذريعة وجود معلومات سرّية جديدة، ومنهم من أُبلغ بأمر اعتقاله الجديد قبل موعد الإفراج عنه بيوم.
•فارس: الاحتلال يوسع دائرة الاعتقال الإداريّ ردًا على المواجهة وعمليات المقاومة الراهنّة
— نادي الأسير Prisoner’s society (@PpsmoMedia) April 7, 2022
•نادي الأسير: الاحتلال أصدر نحو 400 أمر اعتقال إداريّ منذ مطلع العام الجاري
رام الله – نادي الأسير: صعّدت سلطات الاحتلال الإسرائيليّ مؤخرًا من عمليات الاعتقال الإداريّ.#الأسرى pic.twitter.com/N1H75dYPvP
وأضاف النادي، في بيان، أنّ الاحتلال صار يستهدف العديد من الفاعلين من أبنائنا، في محاولة جديدة منه لتقويض أي مواجهة قد تستمر، لا سيما في ظل الظروف الراهنّة التي تشهد العديد من التحولات على صعيد المقاومة، لافتا إلى أن نسبة الاعتقالات الإداريّة تعيدنا إلى شهر مايو/أيار من العام الماضي الذي شهد كذلك تصعيداً في هذه السياسة، التي شملت كافة أنحاء فلسطين بما فيها الأراضي المحتلة عام 1948.
وتعقيباً على ذلك، قال رئيس نادي الأسير، قدورة فارس، إنّ سلطات الاحتلال بدأت في تنفيذ إجراءات محمومة، ردا على تصاعد المواجهة وعمليات المقاومة مؤخرا، وذلك عبر التصعيد في عمليات الاعتقال، وتوسيع دائرة الاعتقال الإداريّ، التي طاولت العشرات، والتي من المحتمل أن تدفع عددا من المعتقلين إلى إضرابات فردية كما جرى العام الماضي بعد عمليات التصعيد التي شهدناها بعد شهر إبريل/نيسان.
وأكّد فارس أن سلوك الاحتلال يُفسر حالة التخبط والخوف التي تعيشها المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، والتي تُدرك تماما أنّ هذا النوع من الإجراءات والسياسات، لن يُطوق المواجهة الراهنّة، لذلك تلجأ إليها، ومنها جريمة الاعتقال الإداريّ كوسيلة انتقامية ليس إلا، كما تعكس جملة من التحولات الكبيرة التي نقرأها عبر سلسلة من الجرائم اللامنتهية، التي تتعمق وتصبح أكثر فاشية وعنصرية.
يُشار إلى أنّ سلطات الاحتلال تعتقل في سجونها نحو 500 معتقل إداريّ، غالبيتهم أمضوا سنوات في الاعتقال، بينهم أسيرتان وهما شروق البدن من بيت لحم، وبشرى الطويل من البيرة، إضافة إلى الأسير خليل عواودة الذي يواصل إضرابه لليوم الـ36 على التوالي رفضا لاعتقاله الإداريّ.
يذكر أنّ المعتقلين الإداريين يواصلون مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال لليوم الـ 97 على التوالي، في إطار مواجهتهم للجريمة المستمرة بحقّهم.