قالت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، إن المسؤولين بدأوا تلقيح سكان شرق الكونغو ضد فيروس "إيبولا"، بعد أن تأكد الأسبوع الماضي، أن المرض أودى بحياة طفل صغير.
وأفادت المنظمة في بيان، بأن الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالمرض، بمن فيهم أفراد أسرة الصبي الصغير والعاملون الصحيون، سيحصلون على الجرعات الأولى من اللقاح الذي تصنعه شركة "ميرك" الأميركية، وأن نحو ألف جرعة من اللقاح وصلت إلى غوما عاصمة إقليم كيفو في الكونغو، وتم إرسال 200 جرعة إلى مدينة بيني القريبة من المنطقة التي تم فيها رصد الإصابة الأولى الأسبوع الماضي.
يأتي تفشي فيروس إيبولا، في 8 أكتوبر/تشرين الأول، بعد الوباء المدمر الذي بدأ عام 2018، عندما قتل المرض أكثر من 2200 شخص في المنطقة التي يمزقها الصراع، وتبين حينها أن أكثر من 80 من فريق منظمة الصحة العالمية اعتدوا جنسيا على أشخاص، خلال جهود الوكالة لوقف المرض.
ومن بين المسؤولين الخمسة عشر الذين أوفدتهم منظمة الصحة العالمية إلى الكونغو هذا الشهر خبراء في منع الاعتداء والاستغلال الجنسيين، بحسب المنظمة، وخلص تحقيق أجرته "أسوشييتد برس" في مايو/أيار، إلى أن الإدارة العليا لمنظمة الصحة العالمية تم إبلاغها بحالات متعددة من الاعتداء الجنسي، لكنها لم تتخذ أي إجراء. وكان من بين المتهمين طبيبة عرضت على النساء وظائف في فريق التطعيم مقابل ممارسة الجنس.
من جانبه، قال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إنه لم يكن على علم بادعاءات الاعتداء الجنسي حتى نشرتها الصحف، بالرغم من زيارته للكونغو 14 مرة أثناء تفشي المرض، وتحمله المسؤولية الشخصية للإشراف على الاستجابة.
منذ ذلك الحين، ضغطت العديد من البلدان والجهات المانحة على المنظمة لإصلاح نظام الاستجابة للطوارئ، ومعاقبة الموظفين المرتبطين بالاعتداء، ولم يتم فصل أي من كبار المديرين منذ ذلك الحين، بل تمت ترقية مسؤول واحد تم إبلاغه بالإساءة كتابة.
(أسوشييتد برس)