الأمطار تُدخل المحافظات العراقية في حالة استنفار ومخاوف من الفيضانات

25 نوفمبر 2022
سحب مياه الأمطار من شوارع بغداد خلال هذا الشهر (مرتضى السوداني/الأناضول)
+ الخط -

دخلت العاصمة العراقية بغداد ومحافظات مختلفة شمالي وغربي البلاد إلى جانب إقليم كردستان، حالة تأهب استعداداً لموجة أمطار بدأت منذ ساعات متأخرة من ليل أمس الخميس، وسط استنفار خدمي ومخاوف من الفيضانات.

وتوقّعت هيئة الأنواء الجوية العراقية، تساقطاً للأمطار وانخفاضاً في درجات الحرارة بدءاً من اليوم الجمعة.

وقالت، في بيان، إنّ "طقس اليوم سيكون غائماً مع تساقط أمطار متوسطة إلى غزيرة أحيانا، وحدوث عواصف رعدية في المنطقة الوسطى، ودرجات الحرارة تنخفض بضع درجات عن اليوم السابق، بينما سيكون الطقس في المنطقة الشمالية غائماً مصحوباً بتساقط أمطار متوسطة إلى غزيرة وحدوث عواصف رعدية أحياناً، ودرجات الحرارة تنخفض عدة درجات عن اليوم السابق، فيما سيكون الطقس غائماً جزئياً إلى غائم مع تساقط زخات مطر خفيفة تكون رعدية أحياناً في أماكن متفرقة في المنطقة الجنوبية، ودرجات الحرارة تنخفض قليلاً عن اليوم السابق".

الأمطار التي بدأت بالهطول ليلا، أثارت مخاوف الجهات المسؤولة، وأعلنت وزارة الصحة في حكومة إقليم كردستان، مساء الخميس، دخول كوادرها في حالة تأهب قصوى لمواجهة فيضانات محتملة. ‏ووجهت الوزارة، في بيان، فرق الطوارئ وجميع الفرق الطبية بـ"الدخول في حالة التأهب في حال حدوث الفيضانات في محافظات الإقليم".

كما حذّرت وزارة النقل والمواصلات في حكومة الإقليم، من موجة أمطار غزيرة تجتاح محافظتي السليمانية وأربيل.

محافظ أربيل أوميد خوشناو، حذر المواطنين من مخاطر السيول والأمطار الشديدة على المحافظة، وقال، في مؤتمر صحافي عقده مساء أمس الخميس، إنّ "فرق بلدية المحافظة تستعد لمواجهة الأمطار، وقمنا منذ بداية الصيف بالتحضير لموسم الشتاء".

وأشار إلى أنه "تم التقليل من مخاطر السيول والأمطار عبر سلسلة من الخطوات"، مؤكداً أنّ "مخاطر السيول والأمطار تهدد المدينة، وأن موجة الأمطار ستكون شديدة ظهر اليوم وشدتها ستكون 15 ملم بالساعة داخل المدينة، وفي المناطق الجبلية ستصل إلى 40 ملم".

ودعا المواطنين ممن ستحدث في مناطقهم سيول للتوجه إلى الطابق الثاني من منازلهم أو سطوحها، لافتاً إلى أنّ "فرق الدفاع المدني ستتواجد لمساعدتهم".

وفي العاصمة بغداد، تسببت الأمطار بغرق الكثير من الشوارع وانقطاعها صباح اليوم، ولم تدل الدوائر الخدمية بأي تصريح، إلا أنّ مسؤولاً في أمانة بغداد، أكد لـ"العربي الجديد"، مشترطاً عدم ذكر اسمه، أنّ "الجهد الخدمي دخل حالة الاستنفار منذ ليل أمس، لمواجهة موجة الأمطار".

وأوضح أنّ "أمانة بغداد والجهات المسؤولة الأخرى تعمل بالتنسيق وتوزيع الفرق الخدمية على المناطق المهمة"، مشيراً إلى أنّ "بعض شوارع العاصمة غرقت صباحاً، إلا أنّ الفرق الخدمية تعمل على سحب المياه منها".

وتشهد محافظات الأنبار وديالى وصلاح الدين والنجف، أيضاً هطول أمطار غزيرة إلى متقطعة أحياناً، وسط استنفار خدمي للسيطرة عليها.

وكانت أول موجات المطر في العاصمة وعدد من المحافظات الأخرى، في الـ 11 من الشهر الجاري، تسببت بغرق الشوارع، وقطع العديد منها، ووصلت إلى مستشفيات ومراكز صحية ومبان حكومية ومنازل سكنية ومحال تجارية، كما أثرت على حركة السير والمرور، وعلى الرغم من محاولات الدوائر الخدمية التخلص من مياه الأمطار، إلا أنها (المياه) استمرت لنحو 6 أيام وهي تغرق الشوارع في المناطق السكنية، بسبب عدم وجود قدرة استيعابية وانسدادات بشبكات التصريف.

وتواجه الحكومات العراقية المتعاقبة بعد العام 2003 اتهامات واسعة بإهمال ملف الخدمات، وعدم تطوير شبكات الصرف الصحي في بغداد والمحافظات، ما يتسبب بغرق الشوارع مع كل موسم للأمطار.

المساهمون