قرّر الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، استئناف خطواتهم الاحتجاجية المتعلّقة بقضية "الكانتينا" (دكان السجن)، وذلك بعد أن أبلغتهم إدارة سجون الاحتلال أنّها أرجعت حوالة "الكانتينا" الخاصة بمشترياتهم.
وأوضح "نادي الأسير الفلسطيني"، في بيان صحافي اليوم الخميس، أنّ الأسرى كانوا قد علّقوا خطواتهم المتمثّلة بإرجاع وجبات الطعام، نهاية الأسبوع المنصرم وحتى تاريخ اليوم، للتأكّد من أنّ إجراءات تسلّم حوالة "الكانتينا" قد تمّت فعلياً، الأمر الذي لم يحدث.
ولفت إلى أنّ إرجاع وجبات الطعام سينُفّذ على مدار اليومين المقبلين، وسيحدّد الأسرى لاحقاً مسار خطواتهم الاحتجاجية، وفقاً للتطورات المتعلقة في القضية.
ويأتي قرار الاحتلال بعدم تسلّم "الكانتينا"، في ظلّ تعقيدات وتحديات يواجهها الأسرى، بسبب الظرف الراهن المتعلق باستمرار انتشار عدوى فيروس كورونا، الذي أدى فعلياً إلى تفاقم أزمة إدخال "الكانتينا" للأسرى خلال الأشهر الماضية، نتيجة عدم انتظام زيارات عائلاتهم وحرمانهم حقوقاً أخرى، ووضعهم في عزل مضاعف.
وحذّر "نادي الأسير" مجدداً، من استمرار الاحتلال في تنفيذ هذا القرار الذي سيفاقم من صعوبة الأوضاع الحياتية للأسرى، خاصة أنّ الأسرى يعتمدون أساساً على أموال "الكانتينا" التي تحوّلها السلطة الفلسطينية شهرياً لتلبية احتياجاتهم وتوفير طعام جيد لهم. إذ إنّ إدارة سجون الاحتلال التي من المفترض أن تكون الجهة المسؤولة عن توفير احتياجات الأسرى، لا توفّر الحد الأدنى منها، فضلاً عن أنّ الطعام الذي تقدّمه سيء كمّاً ونوعاً.