الأردن: برنامج الأغذية العالمي يخفض قيمة المساعدات الشهرية في مخيمين للاجئين

18 يوليو 2023
يشمل القرار مخيم الزعتري للاجئين السوريين (خليل مزراوي/فرانس برس)
+ الخط -

أعلن برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أنّ مزيداً من التخفيضات في المساعدات الغذائية للاجئين في الأردن أصبحت حتمية، بسبب نقص التمويل، إذ سيضطر البرنامج إلى تخفيض قيمة المساعدات الشهرية بمقدار الثلث لجميع اللاجئين السوريين في مخيمي الزعتري والأزرق والبالغ عددهم 119 ألف لاجئ.

ووفقاً لبيان للبرنامج، فإنه ابتداءً من شهر أغسطس/ آب، سيحصل اللاجئون السوريون في المخيمات على تحويل نقدي مخفّض قدره 21 دولاراً أميركياً (15 ديناراً أردنياً) للفرد شهرياً، بانخفاض عن المبلغ السابق البالغ 32 دولاراً أميركياً (23 ديناراً أردنياً).

واستناداً إلى المصدر نفسه، فإنّ مصادر دخل اللاجئين في المخيمات محدودة، إذ يعمل 30% فقط من البالغين، ومعظمهم يشتغلون في وظائف مؤقتة أو موسمية، وتشكل المساعدات النقدية مصدر الدخل الوحيد لـ57% من سكان المخيمات.

وفي السياق، قال المدير القُطري والممثل المقيم لبرنامج الأغذية العالمي في الأردن ألبرتو كوريا مينديز: "نشعر بقلق بالغ إزاء تراجع حالة الأمن الغذائي لدى الأسر اللاجئة، ولكن مع نقص التمويل فإن أيدينا مقيدة. من المرجح أن تؤدي هذه التخفيضات إلى زيادة استراتيجيات التأقلم السلبية لدى المستفيدين".

وبحسب البيان، تشمل استراتيجيات التأقلم السلبية عمالة الأطفال، وانقطاع الأطفال عن الدراسة، والزواج المبكر، وتراكم مزيد من الديون التي ارتفعت بنسبة 25 في المائة بين اللاجئين في المخيمات مقارنة بالعام الماضي.

وأضاف "على الرغم من خفض قيمة المساعدات، واستثناء حوالي 50 ألف فرد من المساعدة لإعطاء الأولوية للأسر الأشد احتياجاً نتيجة التحديات الملحّة التي يواجهها البرنامج، لا يزال برنامج الأغذية العالمي يواجه نقصاً حادّاً في التمويل قدره 41 مليون دولار أميركي حتى نهاية عام 2023".

ووفق البيان، قدّم برنامج الأغذية العالمي وبثبات الدعم للاجئين السوريين الأشد احتياجاً في الأردن منذ بداية الأزمة السورية 2011 لتلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية. وفي ظل تزايد تحديات التمويل، اضطر البرنامج إلى تقليص استجابته لتوجيه الموارد المحدودة لتلبية احتياجات اللاجئين الأكثر احتياجاً.

وأشاد برنامج الأغذية العالمي، بجهود ودعم الحكومة الأردنية وشعبها في استضافة اللاجئين السوريين على مر السنوات. ومع تغير الأوضاع، قال البيان إنّ البرنامج "يدرك أهمية المسؤولية المشتركة في توفير سبل العيش الكريم للاجئين، وسيواصل العمل مع الشركاء والجهات المانحة لإيجاد حلول أكثر استدامة".

وبحسب البيان، أجبرت ظروف التمويل برنامج الأغذية العالمي في المنطقة على تقليص المساعدات في كل من سورية وفلسطين، إذ لم يعد بإمكان البرنامج مواصلة تقديم المساعدة بالمستويات السابقة.

وأعرب برنامج الأغذية العالمي عن امتنانه لدعم المانحين، مناشداً المجتمع الدولي بأسره لدعم برامجه لإنقاذ الأرواح -كبيرة كانت أم صغيرة-  وتغيير الحياة، ولضمان الوصول للأسر الأكثر احتياجاً.

المساهمون