ارتفاع حصيلة حوادث السير في إدلب

24 سبتمبر 2023
يحرص الدفاع المدني على نشر رسائل التوعية بشأن السلامة المرورية (فيسبوك)
+ الخط -

صرّحت مديرية الدفاع المدني السوري بارتفاع ملحوظ في حصيلة ضحايا الحوادث المرورية خلال الشهر الجاري، مقدمة العديد من النصائح للحد منها، والتقيد بإجراءات السلامة المرورية.

وأرجع المتطوع في الدفاع المدني حميد قطيني، لـ"العربي الجديد"، أسباب كثرة الحوادث إلى عدم التقيّد بالأولويات المرورية، والسرعة الزائدة ورداءة الطرقات، وقيادة الأطفال للسيارات والدراجات النارية، وعدم اتباع إجراءات السلامة وقوانين المرور، وعدم التأكد من الحالة الفنية للمركبات (المكابح والمصابيح والإطارات) وفحصها بشكل دوري، إضافة إلى الازدحام السكاني الشديد في مناطق شمال غربي سورية.

وأضاف أن فرق الدفاع المدني السوري تعمل من خلال برامج "الصمود" المجتمعي بشكل دائم على إعادة تأهيل البنية التحتية المتضررة جراء حرب النظام وروسيا، من خلال إصلاح الطرقات وإغلاق الحفر فيها، وترميم الدوارات والمنصفات، وتجهيز الطرقات في مختلف المناطق والمخيمات، في محاولة للتخفيف من حوادث السير والمعاناة أثناء التنقلات.

وأشار إلى اهتمام الدفاع المدني بنشر رسائل التوعية بين المدنيين حول السلامة المرورية، وتركيب الشاخصات المرورية في العديد من الطرقات بمناطق شمال غربي سورية، وعند مفارق الطرق والمنعطفات الخطرة للتقليل من حوادث السير وأضرارها.


وأكد أن عملية الوقاية من حوادث السير تشكل مهمةً مجتمعية متكاملة، بالالتزام بقواعد المرور، وأولويات السير، ومنع الأهالي أطفالهم من قيادة الدراجات النارية والسيارات، والتزام السائقين بضرورة التقيّد بأولويات المرور وعدم التجاوز، واتباع المسالك الصحيحة، وعدم السير في الاتجاهات المعاكسة والممنوعة وأحادية الاتجاه، ما سيساهم بشكل كبير بالحد من حوادث السير وإيقاع ضحايا من المدنيين.

ووفقاً لقطيني، بلغ عدد الحوادث المرورية، منذ بداية العام وحتى 17 سبتمبر/أيلول، 1107 حوادث سير، أودت بحياة 10 أشخاص بينهم امرأة و4 أطفال، وإصابة 981 شخصاً بينهم 121 امرأة و264 طفلاً. ومنذ بداية شهر سبتمبر وحتى 17 من الشهر ذاته وقع 90 حادثاً مرورياً أدى لوفاة رجل وامرأة وإصابة 81 شخصاً، بينهم 19 امرأة و17 طفلاً.

قضايا وناس
التحديثات الحية

ويقول عمر الفهيم، أحد السائقين العاملين في مجال النقل الداخلي بمدينة إدلب، لـ"العربي الجديد"، إن الحوادث المرورية باتت شبه يومية، بسبب سوء الطرقات وقلة الوعي وإهمال القواعد المرورية من قبل السائقين، مشيراً إلى أن قسماً كبيراً من السائقين، سواء للدراجات النارية أو السيارات والآليات، هم من فئة الأطفال غير المؤهلين لمواجهة مخاطر المرور المتعددة، وخاصة في منطقة تعج بالازدحام السكاني.

المساهمون