أعلنت السلطات النيجيرية أنّ نحو 30 طالباً لا يزالون في عداد المفقودين إثر تعرّضهم لعملية اختطاف مع زملاء لهم في مداهمة ليلية، استهدفت كلية في شمال غرب البلاد، في رابع عملية من نوعها تشهدها سلطات أبوجا منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وأفاد، صاموئيل أروان، مفوض الأمن في المنطقة، في تصريحات، بأنّ عصابة مسلّحة اقتحمت كلية متخصّصة بعلوم الغابات تقع بالقرب من مدينة كادونا، مضيفاً أنّ قوات الجيش، التي تلقت نداءات استغاثة من السكّان، حضرت إلى المكان، وتمكّنت من إنقاذ 180 شخصاً.
وأضاف أنّ هناك "نحو 30 طالباً، من الذكور والإناث، لم يتم تحديد مصيرهم بعد"، مؤكداً أنّ فريقاً مشتركاً من الجيش والقوات الجوية والشرطة ووزارة خدمات الدولة، يجري عملية لتتبع الطلاب المفقودين.
ودان، أنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة بشدّة، اختطاف مجموعة الطلاب في نيجيريا على يد عصابات مسلّحة.
وحثّ غوتيريس السلطات في نيجيريا على حماية المدارس وضمان الحقّ في التعليم في بيئة آمنة.
ودعا، ستيفان دوجاريك، المتحدّث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحافي، إلى الإفراج الفوري غير المشروط عن الطلاب الذين ما زالوا في الأسر.
وشدّد على أنّ الهجمات على المدارس والمرافق التعليمية الأخرى تمثل انتهاكاً خطيراً لحقوق الأطفال وحقوق الإنسان بشكل أوسع.
وكانت عمليات الاختطاف، قد بدأت في نيجيريا عام 2014، عندما اختطفت جماعة "بوكو حرام" 270 طالبة من مدرسة في مدينة شيبوك، الواقعة شمالي شرقي البلاد، إلا أنه لم يتم العثور سوى على 100 منهن آنذاك.
وخلال الأسابيع الماضية، تمّ تحرير 279 طالبة بعد اختطافهن من مدرستهن الجانبية في ولاية زامفارا، شمال غربي البلاد، كما تمّ في ولاية النيجر، شمال وسط نيجيريا، مؤخراً تحرير 27 طالباً بعد اختطافهم من مدرستهم، مثلما جرى تحرير ثلاثة موظفين و12 من أفراد أسرهم معهم، غير أنّ العملية شهدت مقتل أحد الطلاب بالرصاص.
(قنا)