أغلق عشرات الأردنيين الطريق الدولي في منطقة القليعات التابعة للواء الأغوار الشمالية بمحافظة إربد، الأربعاء، بالإطارات المشتعلة والحجارة احتجاجا على وفاة أحد أبناء المنطقة بعدما قبضت عليه الأجهزة الأمنية.
وشهدت المنطقة حالة من التوتر منذ ساعات الصباح، بعد مطالبة أقارب الموقوف الذي توفي في منطقة عجلون، بفتح تحقيق في ملابسات وفاته التي يشتبهون في أنها "غير طبيعية" على خلفية معلومات عن أن الوفاة وقعت أثناء التحقيق معه، والذي تلاه نقله إلى المستشفى.
ووصلت إلى المنطقة قوة أمنية لفض الاحتجاجات، فيما أصدرت مديرية الأمن العام بيانا حول الواقعة، وقال الناطق باسم المديرية في البيان، إن "قوة أمنية تتعامل مع أعمال شغب قام بها عدد من الأشخاص في الأغوار الشمالية، احتجاجاً على وفاة شخص أُلقي القبض عليه بتاريخ 8 ديسمبر/كانون الأول، وأُسعف في ذات اللحظة للمستشفى، وتوفي أمس، وسيتم التعامل معهم وفق أحكام القانون، والقبض على المتسببين بالشغب".
وحول تفاصيل الواقعة، أوضح البيان الأمني، أنه بتاريخ 8 ديسمبر، وردت معلومات للعاملين في إدارة مكافحة المخدرات حول وجود شخصين في إحدى مناطق الأغوار الشمالية، وبحوزتهما مواد مخدرة، وجرى التحرك إلى المكان، وعند مشاهدة الشخصين لاذا بالفرار، وجرت متابعتهما والقبض عليهما، وتبين أن أحدهما تعرض للسقوط، وجرى إسعافه إلى المستشفى، وتبين أنه يعاني من كسر في قدمه، ومن ثم تحويله إلى مستشفى آخر في محافظة عجلون، لمتابعة العلاج، وضبط بحوزتهما عند القبض عليهما كيس يحوي مادة الحشيش الصناعي.
وأضاف الناطق الإعلامي أن ذلك الشخص "بقي داخل المستشفى، ولم يتم إخراجه أو التحقيق معه داخل أي من الأقسام الشرطية، وتوفي أمس داخل المستشفى، وجرى تحويله للطب الشرعي، وبتشريح جثته تبين أن سبب الوفاة يعود لإصابته بجلطة رئوية حادة، وأُحيلت كافة أوراق التحقيق إلى المدعي العام المختص. لدينا فيديوهات وصور توثق وصوله إلى المستشفى، وتثبت أنه كان يعاني من ألم في القدم، ولا يعاني من أية إصابات أخرى، وسيتم إرسالها إلى المدعي العام".