أوقفت السلطات الفلسطينية، الأربعاء، ضابط أمن فلسطينيا أطلق النار، أمس الثلاثاء، على طلبة مدارس ثانوية معتصمين أمام مديرية التعليم في مدينة طوباس شمالي الضفة الغربية، وأصاب أحدهم بجروح.
وقال محافظ طوباس، يونس العاص، لـ"العربي الجديد"، إنه أصدر أوامر بإيقاف الضابط الذي أطلق النار على الطلبة، وأصاب أحدهم بشظايا خلال وقفة احتجاجية لهم، مشيراً إلى أنه التقى وفداً من أهالي الطلبة، وقدّم لهم اعتذاراً عما جرى، واصفاً الحادثة بأنّها "خطأ فردي"، مشدداً على أنّ ما قام به ضابط الأمن "مخالف للتعليمات الصادرة عن السلطة الفلسطينية".
وأضاف العاص أنّ "رئيس جهاز الشرطة الفلسطينية يوسف الحلو، شكّل لجنة تحقيق، وأحال الضابط إلى التحقيق، وتم توقيفه عن العمل".
وأُصيب طالب الثانوية العامة الفلسطيني حمزة رائد علي، الثلاثاء، بعدة شظايا في قدمه، بعد إطلاق ضابط الأمن الفلسطيني الذي كان يرتدي الزيّ المدني، النار تجاه الطلبة المعتصمين أمام مديرية التربية والتعليم بمدينة طوباس، للمطالبة بحذف مواد من مناهجهم الدراسية.
وقال عمر منصور، وهو والد طالب كان مشاركاً في الاعتصام، لـ"العربي الجديد"، إن ّ"الطلبة فوجئوا بقيام شخص مسلّح بإطلاق الرصاص في الهواء، ثم إطلاقه نحوهم، فأصيب أحدهم بشظايا في قدمه، وسط حالة من الفوضى التي سادت المكان".
وأوضح منصور أنّ نجله أحمد كان ضمن مجموعة كبيرة من طلبة المدينة والبلدات والقرى التابعة لها، في اعتصام أمام مقر مديرية التربية والتعليم، للمطالبة بحذف بعض الدروس من المنهاج الدراسي، وقد شكّلوا وفداً التقى بمسؤولين داخل المديرية، ونقلوا إليهم مطالبهم، وخلال تجمهر بقية الطلبة في الخارج قام شخص مسلّح بإطلاق الرصاص.
وطالب منصور الجهات الرسمية الفلسطينية بإجراء تحقيق فوري، خصوصاً أنّ من أطلق النار هويته معروفة، وقال: "إذا كان هذا الرّد على وقفة سلمية لطلبة مدارس، فكيف سيتم التعامل مع متظاهرين يطالبون بإصلاحات سياسية؟ سيطلقون عليهم قذائف الهاون؟".
ووثق مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي أحد رجال الأمن الفلسطيني بلباس مدني وهو يطلق النار من بندقية باتجاه الطلبة.