استمع إلى الملخص
- الحصار الإسرائيلي أدى إلى شح في المواد الغذائية والأساسيات، مع تحذيرات من "مجاعة" تهدد حياة السكان البالغ عددهم نحو 700 ألف نسمة.
- المحكمة الجنائية الدولية تعتزم إصدار مذكرات اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين بتهم "جرائم حرب"، وسط تجاهل إسرائيل لقرارات دولية بوقف العمليات العسكرية وتحسين الوضع الإنساني.
أعلنت لجنة طوارئ البلديات في شمال قطاع غزة، اليوم الأحد، أن منطقة جباليا وبلدة بيت حانون شمالي القطاع، أصبحتا "مناطق منكوبة"، نتيجة الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقال رئيس اللجنة، ناجي سرحان، في مؤتمر صحافي عُقد في شمال القطاع، إن "مخيم جباليا وبلدة بيت حانون شمال القطاع أصبحتا مناطق منكوبة". وأضاف: "جيش الاحتلال الإسرائيلي قام بتدمير 50 ألف وحدة سكنية، وتجريف شبكات الصرف والطرقات في معظم بلديات شمال قطاع غزة"، موضحاً أن "الاحتلال خلال الحرب دمر 35 بئراً للمياه، ومدارس ومرافق لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)"، مشدداً على أن شمال قطاع غزة يعاني من "أوضاع إنسانية صعبة"، حيث يعاني السكان جراء عدم دخول المساعدات والأدوية والوقود، وحذّر من تكرار "المجاعة" التي أسفرت عن مقتل عشرات الفلسطينيين، بينهم أطفال ومسنون الشهور الماضية، داعياً الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى "التدخل العاجل، لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة بشكل عاجل".
ويعاني سكان شمال قطاع غزة، البالغ عددهم نحو 700 ألف نسمة، من شحّ في المواد الغذائية والخضراوات، نتيجة استمرار إغلاق إسرائيل المعابر الحدودية، وعدم دخول الشاحنات إلى الشمال، ما يعيد "شبح المجاعة" إلى الواجهة من جديد، وفقاً لمسؤولين محليين ومنظمات دولية. وفي الشهور الماضية، أدت القيود الإسرائيلية إلى "مجاعة" في ظل حصار مشدد فرضته إسرائيل على مرور إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، ما تسبب بوفاة عدد من الأطفال وكبار السن، إذ سيطر الاحتلال الإسرائيلي في 7 مايو/ أيار الجاري على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر، ما أدى إلى توقف تدفق المساعدات إلى القطاع، وكذلك سفر الجرحى والمرضى إلى الخارج لتلقي العلاج. بينما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، في بيان إنهاء عمليته العسكرية في جباليا التي استمرت 20 يوماً.
وخلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، دمّر الجيش الإسرائيلي أبراجاً ومباني ومنازل ومدارس ومؤسسات في بلدة بيت حانون الحدودية شمال القطاع، يأتي ذلك ضمن حرب مدمرة تستمر إسرائيل في شنها على غزة، خلفت عدداً هائلاً من الشهداء والمصابين المدنيين، بينما تعتزم المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية". كما تتجاهل إسرائيل قراراً من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فوراً، وأوامر من محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة، ووقف العمليات العسكرية في رفح جنوبي القطاع.
(الأناضول، العربي الجديد)