تزداد مبادرات الجمعيات الخيرية الجزائرية لإطعام الصائمين في شهر رمضان، وتسعى لتقديم الأطعمة والسلع الغذائية طوال شهر الصيام إلى المحتاجين من المواطنين، في مشهد يبعث قيم التضامن والتكافل في المجتمع الجزائري.
جمعية "أيادي العطاء" إحدى الجمعيات الخيرية التي تنشط في إعداد موائد الرحمة في رمضان، وتقديم القفف الرمضانية بهدف إسعاد الغير.
يبدأ العاملون في الجمعية التجهيز بعقد ورش عمل حول المخططات والأهداف المطلوب العمل عليها خلال الشهر الفضيل، وخلال هذه الفترة، تتلقى الجمعية العديد من التبرعات من المساهمين في أعمال الخير لتجهيز مساعدات للمحتاجين.
ومع وباء كورونا، سعت الجمعية لتوفير قفة رمضانية تتكون من العديد من المواد الغذائية (سكر وزيت وأرز وقهوة وكسكس وطماطم وعسل وزبدة و خميرة)، والتي تخصص بشكل كبير للأرامل والأيتام، بالإضافة إلى مواد تحلية وأخرى للتنظيف.
وخلال الشهر الكريم، تقوم الجمعية أيضا بإفطار صائم، بتقديم وجبة ساخنة خاصة للسائقين والركاب على الطرقات، وتقديم وجبة سحور، بجانب تنظيم إفطار جماعي للمسنين، وإفطار جماعي للأيتام.
وتعدّ جمعية "أيادي العطاء" وجبات الإفطار في علب مغلقة يوصلها المتطوعون إلى المنازل، وذلك للحفاظ على كرامة الأسر، خاصة النساء اللاتي يحتجن إلى المساعدة.
ويقول رئيس الجمعية الخيرية جميل جعفر، لـ"العربي الجديد"، إن "السبب الأساسي لنجاح هذا العمل هو حرص الشباب التطوعي على تقديم خدماتهم المختلفة طوال أيام شهر رمضان".