إضراب وحداد في قرية بسمة طبعون بالداخل الفلسطيني بعد مقتل 5 بجريمة إطلاق نار

28 سبتمبر 2023
وقفة احتجاجية أمس ضد العنف في بلدة بسمة طبعون (أحمد الغربلي/فرانس برس)
+ الخط -

تشهد قرية "بسمة طبعون" في منطقة الجليل، شمالي البلاد، إضراباً عاماً وحداداً لثلاثة أيام، على خلفية جريمة إطلاق نار ارتكبت داخل منزل مأهول وراح ضحيتها 5 أشخاص من عائلة واحدة أمس الأربعاء.

والضحايا الـ5 من عائلة دلايكة تتراوح أعمارهم بين 14 و49 عاما، بينهم قاصران وامرأة، ولا يزال المصاب السادس في مستشفى رمبام لتلقي العلاج، في أحدث موجة عنف تهز الداخل الفلسطيني.

وتسود حالة من الحزن والإحباط القرية بعد الجريمة البشعة، التي مازالت دوافعها وأسبابها مجهولة. وحضر إلى مسرح الجريمة، مساء أمس، وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير والمفوض العام للشرطة يعقوب شبتاي، وبالمقابل لم تعتقل الشرطة أي مشتبه به حتى الآن.

ومن المنتظر أن تقام الجنازات بعد إخراج الجثامين من معهد التشريح الطبي في أبو كبير. ولم يعلن عن موعدها بعد.

وفي السياق نفسه، يشهد حي الحليصة بحيفا، اليوم الخميس، إضراباً عاماً وإغلاق المدارس، نتيجة جرائم إطلاق النار التي حدثت مؤخراً وأدت إلى مقتل شخصين من الحي آخرهما عاطف أبو كليب (50 عاماً) أمس الأربعاء، وقبله رائد يوسف (59 عاماً).

من جهتها أكدت بلدية حيفا، "أنه في أعقاب جرائم القتل التي وقعت في حيفا، وفي ظل الوضع الحسّاس والمعقد الذي يعيشه حيّ الحليصة، وبهدف الحفاظ على سلامة الطلّاب والأهالي، فقد تم اتخاذ قرار التدريس عن بعد اليوم الخميس".

وأضافت في بيان، أن المركز الجماهيريّ في حيّ الحليصة سيكون مغلقاً اليوم، كما أن البلدية ووزارة المعارف بالتعاون مع جميع الطواقم المهنيّة التي تعمل في الحيّ سيعقدون اجتماعات تقييم إضافيّة، ووفقها سيتم اتخاذ القرارات المناسبة في سياق الأمن والسلامة".

وتتكرر جرائم إطلاق النار والقتل والعنف بصورة شبه يومية في بلدات الداخل الفلسطيني. وقد ارتفع عدد القتلى العرب منذ مطلع عام 2023 الجاري إلى 181 قتيلاً، من بينهم 12 امرأة. كذلك، قُتل 26 شخصاً منذ مطلع شهر سبتمبر/ أيلول الجاري.

المساهمون