إضراب جزئي يعمّ مؤسسات "أونروا" في قطاع غزة

10 نوفمبر 2022
الاحتجاج على مماطلة إدارة المؤسسة الأممية في تثبيت العاملين (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -

عمّ إضراب جزئي مؤسسات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في قطاع غزة، الخميس، احتجاجاً على مماطلة إدارة المؤسسة الأممية في تثبيت العاملين بنظام "عقود المياومة" رغم الوعود المتكررة في الفترة الأخيرة.

وشملت خطوة الإضراب التي دعا لها اتحاد الموظفين العرب في "أونروا" تعليق العمل في جميع المؤسسات التابعة لها مدة ساعة واحدة، إذ تم إنهاء دوام طلبة المدارس بشكل مبكر وتعطيل العمل في كليتي تدريب غزة وخان يونس ومغادرة المعلمين لأماكن عملهم.

الصورة
إضراب جزئي يعم مؤسسات "أونروا" (عبد الحكيم أبو رياش)
تعليق العمل في جميع المؤسسات التابعة لها لمدة ساعة واحدة (عبد الحكيم أبو رياش)

وبالتزامن، فقد خلت العيادات الصحية التابعة لأونروا من الأطباء والممرضين الذين استجابوا لدعوة الاتحاد، إذ عطلوا الدوام لمدة ساعة واحدة التزاما بالإضراب وللمطالبة بتثبيت العاملين على بند العقود واعتمادهم كموظفين رسميين.

وخلال الأعوام الخمسة الأخيرة، لجأت "أونروا" لتعيين معلمين وأطباء وممرضين وأذنة في مؤسساتها بنظام العقود المؤقتة أو المياومة، فيما لم تقم باعتماد أعداد كبيرة منهم كموظفين رسميين، تحت غطاء الأزمة المالية التي تمر بها.

الصورة
إضراب جزئي يعم مؤسسات "أونروا" (عبد الحكيم أبو رياش)
المطالبة بتثبيت العاملين على بند العقود (عبد الحكيم أبو رياش)

وتكررت في السنوات الأخيرة الإضرابات الجزئية والكاملة، إلى جانب نزاعات العمل بين اتحاد الموظفين العرب وإدارة المؤسسة الأممية، نتيجة للمماطلة في تنفيذ الوعود المتعلقة بالموظفين أو بفعل تقليص الخدمات المقدمة للاجئين.

وتواجه "أونروا" منذ سنوات أزمات مالية خانقة دفعت الفلسطينيين لاعتبار ما يجري تمهيدا دوليا لإنهاء عمل المؤسسة التي تأسست منذ بداية النكبة للإشراف على ملف اللاجئين الفلسطينيين في مناطق العمليات الخمس.

الصورة
إضراب جزئي يعم مؤسسات "أونروا" (عبد الحكيم أبو رياش)
تواجه "أونروا" منذ سنوات أزمات مالية خانقة (عبد الحكيم أبو رياش)

في الأثناء، قال رئيس قطاع المعلمين في اتحاد الموظفين العرب محمود حمدان إن خطوة الإضراب الجزئي ستكون مقدمة لسلسلة من الخطوات التصعيدية إذا لم تستجب إدارة أونروا لمطالب الاتحاد المتمثلة في اعتماد الموظفين بنظام العقود.

وأضاف حمدان، متحدثا لـ"العربي الجديد"، أن قرابة 2000 موظف بين أطباء وممرضين ومعلمين وأذنة يعملون بنظام العقود اليومية باتت هناك حاجة لتثبيتهم واعتمادهم كموظفين رسميين، مشيرا إلى أن نسبة المعلمين الذين يعملون بنظام العقود في مؤسسات أونروا بلغت 15%، أما العاملون في المؤسسات الصحية لأونروا بنظام العقود فبلغت نسبتهم 35%.

الصورة
إضراب جزئي يعم مؤسسات "أونروا" (عبد الحكيم أبو رياش)
نظام المياومة يؤثر على جودة الخدمة المقدمة لصالح اللاجئين (عبد الحكيم أبو رياش)

وشدد رئيس قطاع المعلمين في اتحاد الموظفين العرب على أن ارتفاع نسبة العاملين في مؤسسات أونروا بنظام المياومة يؤثر على جودة الخدمة المقدمة لصالح اللاجئين الفلسطينيين، إضافة إلى التأثير الكبير على الطلبة في المدارس.

وتتمثل مطالب الاتحاد الرئيسية بتثبيت الموظفين العاملين بنظام العقود وصرف بدل غلاء المعيشة، وتحسين الظروف داخل الفصول المدرسية، وتخفيض أعداد الطلبة وزيادة أعداد الأذنة (حراس وعمال نظافة) والعاملين في وظيفة السكرتاريا.

الصورة
إضراب جزئي يعم مؤسسات "أونروا" (عبد الحكيم أبو رياش)
تثبيت الموظفين العاملين بنظام العقود وصرف بدل غلاء المعيشة (عبد الحكيم أبو رياش)

إلى ذلك، قال المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين عدنان أبو حسنة إن أونروا تواجه عجزا ماليا يراوح ما بين 50 و80 مليون دولار أميركي وتحاول العمل حاليا على توفيره من خلال المانحين.

وأضاف أبو حسنة، متحدثا لـ"العربي الجديد"، أن أونروا تعمل عبر إدارتها حاليا على توفير رواتب الموظفين عن شهري نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول المقبل في ظل العجز الحاصل، فيما ستناقش العجز المالي الإجمالي للموازنة وإمكانية ترحيله لموازنة العام المقبل.

المساهمون