- المكتب الإعلامي الحكومي في غزة يحمّل إسرائيل والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن "الجريمة التاريخية"، داعيًا العالم لإدانة هذه الأفعال ضمن إطار "جريمة الإبادة الجماعية".
- الحرب التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول تسببت في أكثر من 114 ألف بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وتواصلت رغم قرارات دولية بوقف القتال، مما أدى إلى نزوح عشرات آلاف الفلسطينيين.
قتلت إسرائيل خلال الحرب على غزة المتواصلة للشهر الثامن على التوالي أكثر من 100 عالم وأكاديمي وأستاذ جامعي وباحث، وفقاً لما أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الخميس. وقال المكتب في بيان تلقت الأناضول نسخة منه: "قتل جيش الاحتلال أكثر من 100 عالم وأكاديمي وأستاذ جامعي وباحث خلال حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة". واعتبر أن هذه الممارسات "تمثل رسالة واضحة من الاحتلال، تهدف إلى القضاء على العلماء والباحثين في القطاع التعليمي بشكل كامل".
ودمر الجيش الإسرائيلي خلال الحرب على غزة أكثر من 103 جامعات ومدارس بشكل كلي، بالإضافة إلى تدمير 311 جامعة ومدرسة بشكل جزئي، بحسب المصدر ذاته. وأكد أن "الاحتلال يقتل ويغتال العلماء، والإدارة الأميركية منخرطة في الإبادة الجماعية، بل ساهمت في استمرار هذه الحرب".
وحمّل المكتب الإعلامي الحكومي، إسرائيل والإدارة الأميركية "المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة التاريخية". ودعا الجامعات والقطاعات التعليمية في كل دول العالم إلى "إدانة هذه الجريمة التي تأتي في إطار جريمة الإبادة الجماعية". وطالب دول العالم الحر وكل المنظمات ذات العلاقة بالتربية والتعليم في العالم إلى "إدانة هذه الجريمة التاريخية، وممارسة الضغط على الاحتلال لوقف حرب الإبادة ضد الطلبة وضد المدارس والجامعات وضد العلماء والأساتذة والباحثين وضد المسيرة التعليمية بشكل عام".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول تشنّ إسرائيل حرباً على غزة خلفت أكثر من 114 ألفاً بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وقرابة 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين. وتواصل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فوراً، ورغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
وبات عشرات آلاف النازحين الفلسطينيين مجبرين مجدداً على مغادرة مدينة رفح في أقصى جنوبي القطاع بسبب مناشير التهديدات الإسرائيلية التي تتساقط عليهم من الطائرات الحربية، أو الاتصالات الهاتفية التي تطالبهم بضرورة المغادرة الفورية، أو على وقع الأحزمة النارية التي يشنّها الاحتلال لتدمير المناطق السكنية، لكنهم يعانون بسبب كلفة مضاعفة لمختلف وسائل النقل.
(الأناضول، العربي الجديد)