إسبانيا تطلب من "سيّاح الحرائق" الابتعاد عن الغابات المشتعلة

26 مارس 2023
مساحات شاسعة من الغابات تحوّلت إلى فحم ورماد (لورينا سوبينا/ Getty)
+ الخط -

حثّ مسؤولون في إسبانيا، اليوم الأحد، أشخاصاً أسموهم "سيّاح الحرائق" على الابتعاد عن النار المشتعلة في الغابات شرقي البلاد، موضحون أنّ هؤلاء المتفرّجين يعرّضون أنفسهم للخطر ويعرقلون جهود إخماد النيران.

وأفادت خدمات الطوارئ الإسبانية بأنّ أكثر من 500 عامل إطفاء تدعمهم 20 طائرة، من بيها طائرات هيليكوبتر، يكافحون الحرائق منذ أربعة أيام بعدما اندلعت بالقرب من قرية بيلا نيويبا دي بيبر في مقاطعة بلنسية جنوب شرقي البلاد.

وقالت غابرييلا برابو وهي المسؤولة عن إدارة الشؤون الداخلية بمنطقة بلنسية للصحافيين إنّ الشرطة رصدت 14 من ركاب الدراجات بالقرب من موقع الحرائق يحاولون مشاهدتها عن كثب.

أضافت برابو "نطلب مجدداً من السيّاح، وقبل كلّ شيء، ألا يشاركوا في سياحة الحرائق وألا يقتربوا من المنطقة المحيطة بها". وكانت قد أعلنت في وقت سابق بأنّ ثماني مناطق سكنية أُخليت من سكانها.

وقد شرح مسؤولون أنّ أوّل حرائق الغابات الكبيرة في إسبانيا هذا العام دمّر أكثر من 9.900 فدّان من الغابات وأجبر 1.700 قروي على مغادرة منازلهم في منطقتَي بلنسية وأراغون.

تجدر الإشارة إلى أنّ سكاناً كثيرين عبّروا عن خشيتهم من أن يترك الحريق أثراً مدمّراً على الاقتصاد المحلي الذي يعتمد على السياحة.

وأمس السبت، ذكرت صحيفة "لاس بروبينسياس" الإقليمية أنّ الشرطة ترجّح أن يكون الحريق قد اندلع ربّما نتيجة شرارة انطلقت من آلة تُستخدم في جمع الحطب.

وقد أثار الجفاف غير المعتاد في فصل الشتاء بمناطق من جنوب القارة الأوروبية مخاوف من تكرار ما حدث في عام 2022 الماضي، عندما تضرّر مليون و940 ألف فدّان في أوروبا، أي أكثر من مثلَي المتوسط السنوي على مدى 16 عاماً ماضية، وفقاً لإحصاءات المفوضية الأوروبية.

وفي إسبانيا، دمّر 493 حريقاً مساحات كبيرة بلغت 759 ألف فدّان في العام الماضي، بحسب بيانات نظام معلومات حرائق الغابات الأوروبي التابع للمفوضية.

(رويترز)

المساهمون