أهالي الرقة السورية محرومون من الكهرباء

20 أكتوبر 2022
المعاناة كبيرة في الرقة (دليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -

يعاني السكان في مدينة الرقة شمال سورية والمناطق المحيطة، من انقطاع الكهرباء لمدة تصل إلى نحو 23 ساعة يومياً، الأمر الذي تسبب بأزمة حقيقية للسكان في وقت لا يمكنهم الاستعانة بمولدات خاصة.

وتعاني فاطمة حمادي التي تسكن مدينة الرقة بسبب انقطاع التيار الكهربائي، كما تقول لـ"العربي الجديد"، مشيرة إلى أن توفر الكهرباء لساعة واحدة غير كافٍ أبداً. وتعتمد على غرار الكثير من النساء في الرقة على الكهرباء لطهي الطعام بسبب عدم قدرتها على شراء أسطوانة غاز منذ نحو أربعة أشهر على الرغم من أنها وضعت اسمها لدى مجلس الحي للحصول على أسطوانة. وتقول: "سعر أسطوانة الغاز في السوق هو 65 ألف ليرة (13 دولاراً). لسنا قادرين على شرائها لذلك الكهرباء هي الأنسب لنا". 

وعلى الرغم من أن الكهرباء هي عصب حياة السكان في المنطقة، تغيرت الحياة كثيراً مع انقطاعها. ويقول عمار العلي المقيم في المدينة لـ"العربي الجديد": "سابقاً، كنت قد اجتمعت بعدد من الأصدقاء. نسهر معاً ونتابع المباريات وغير ذلك. لكن في الوقت الحالي، نحن سجناء البيت كون الكهرباء مقطوعة على الدوام. ولا يمكن شحن الهاتف خلال ساعة واحدة".  

بدوره، يقول سومر أبو أحمد لـ"العربي الجديد": "في الريف الجنوبي للرقة، يأتي التيار الكهربائي ساعة واحدة خلال الـ 24 ساعة فقط. ليس هناك أي دعم للاشتراك بمولدات الكهرباء". 

أمينة أيضاً هي إحدى نساء الرقة اللواتي يعانين من انقطاع التيار الكهربائي. وتقول لـ"العربي الجديد" إن انقطاع الكهرباء تسبب بانقطاع المياه أيضاً، إذ لا يمكن تعبئة الخزان بسبب توقف المضخة، ولا يمكن تشغيل الغسالة. وبات الطهي أمراً صعباً في ظل عدم توفر الغاز والكهرباء". تضيف: "نحتاج إلى الكهرباء لتعليم الأطفال، وجميع التلاميذ يحتاجون إلى توفر التيار الكهربائي. ساعة واحدة لا تكفي". 

وفي التاسع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، قالت الرئيسة المشتركة لمكتب الطاقة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية أمل خزيّم: "خلال السنوات الثلاث الأخيرة، أدى خفض الدولة التركية لمنسوب مياه الفرات إلى أزمة في توليد الطاقة الكهربائية. لذلك، تعتمد الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية برنامجاً جديداً لتشغيل الكهرباء خلال الشهر الجاري بالتنسيق بين إدارة السدود ومكتب الطاقة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية".

أضافت أن البرنامج الجديد يقتضي تخفيض ساعات تشغيل الكهرباء في عموم شمال وشرق سورية، نافية الشائعات المتداولة حول تخفيض ساعات التشغيل في الرقة لتحويل الطاقة الكهربائية إلى مناطق أخرى.

بدوره، أكد مصدر خاص لـ"العربي الجديد" أن محطات توليد الكهرباء في الرقة كلها بيد الإدارة الذاتية، وهي التي تتحكم بتوزيع الكهرباء. أخيراً، عُين مسؤول جديد في محطة الفروسية لتوليد الكهرباء، وبعدها بدأ التقنين المجحف، ومخصصات الكهرباء لمدينة الرقة تذهب كلها لمناطق سيطرة النظام السوري ضمن المحافظة، بينما يحرم سكان المدينة من الكهرباء.

المساهمون