أنشطة الدماغ وراء "الحب المختلف" بين الرجال والنساء

21 يناير 2022
تقييم الرجال أضعف للسيناريوهات الرومانسية (جيفري غرينبرغ/ Getty)
+ الخط -

تؤكد أمثلة كثيرة اختلاف أنماط الحب بين الرجال والنساء في علاقاتهم، فقد يعتقد أحدهم أن نسيان شريكه ذكرى مناسبة تجمعهما أو عدم تفاعله معه لدى رؤيتهما معاً مشهد غروب الشمس الرومانسي، أو خلال تناولهما طعام العشاء على ضوء الشموع، يعني أنه لا يحبه، ولا يبادله مشاعر الشغف الشديد به. لكن ذلك غير صحيح، فإظهار المشاعر للطرف الآخر يرتبط بأدمغة لا تعتمد مقاييس موحدة لدى الجنسين في طرق التفكير والتعبير عن العواطف، ما قد يؤدي إلى أنواع من "سوء الفهم"، في وقت يتمسك معظم الناس لدرجة الإدمان بالحصول على مشاعر الدفء والحب، لأن معظمهم يريدون فقط أن يكسبوا الحب الذي يجعلهم يشعرون بالرضا عن أنفسهم.
وينقل موقع "نيويورك بوست" عن أستاذة علوم الإنسان في جامعة أكسفورد الأميركية، آنا ماشين، التي استخدمت في دراسة ماسح الرنين المغناطيسي لرسم خرائط لنشاط الدماغ في الحالات الرومانسية قولها إن "مناطق الدماغ المنخرطة في التفكير لدى الرجال أكثر نشاطاً من تلك الخاصة بالمشاعر لدى النساء، ما يجعل عملية تقييم الرجال السيناريوهات الرومانسية أكثر صعوبة من النساء اللواتي تتحرك مناطق المشاعر لديهن بالغريزة".

وحول المقولة السائدة في المجتمعات بأن الرجال هم "الجنس العقلاني''، في حين أن النساء تحت رحمة عواطفهن، لا تستبعد ماشين تأثيرات البيئة والثقافة على طرق تفكير الرجال والنساء في أنماط الحب، علماً أن دراسة أخرى أظهرت أنه عندما يبلغ الأطفال سن الثامنة، ينظر الصبيان والبنات بطرق مختلفة إلى الحب الرومانسي، وهو ما يظهر حتى في ملء الممرات المخصصة لألعاب الفتيات بقلوب الحب والزهور، في مقابل عدم وضع أي من هذه العلامات في ممرات الصبيان.
وتوصي ماشين بممارسة أنشطة مليئة بهرمون "الإندورفين" الذي يخفّض الألم والتوتر، مثل التمارين الرياضية أو الذهاب إلى عرض كوميدي، كي يصبح الشخص ناجحاً في عالم المواعدة. أما عن الاختلاف الذي يظهره الوالدان في حبهما لأطفالهما، فتعزوه إلى أن الأب تعامل مع رعاية الأطفال في وقت متأخر عن الأم، استناداً إلى مقياس التطور الإنساني.

دلالات