أستراليا: علاج رائد ضد الحساسية من الفول السوداني لدى الرضّع

31 يوليو 2024
3% من أطفال أستراليا في عامهم الأول مصابون بحساسية من الفول السوداني، فبراير 2020 (Getty)
+ الخط -

أعلنت أستراليا، اليوم الأربعاء، عن برنامج مجاني مخصّص للأطفال الرضّع دون 12 شهراً الذين شُخّصت لديهم الحساسية من الفول السوداني التي قد تكون مضاعفاتها مميتة. وقد عُرّف البرنامج بأنّه الأوّل من نوعه في سياق السيطرة على الحساسية، مع العلم أنّه ما زال في المرحلة التجريبية ويُطبَّق في عشرة مستشفيات متخصّصة في أمراض الأطفال بالبلاد.

وأوضحت رئيسة قسم العلاج المناعي الفموي لدى مركز التميّز الوطني في مجال الحساسية بأستراليا كيرستن بيريت: "نريد تغيير مسار أمراض الحساسية في أستراليا حتى يتمكّن مزيد من الأطفال من الذهاب إلى المدرسة من دون المخاطرة بوقوع تفاعلات قد تهدّد حياتهم بسبب الحساسية من الفول السوداني". وسوف يتلقّى الرضّع، المؤهّلون للتجربة، جرعات يومية من مسحوق الفول السوداني لمدّة عامَين، من أجل بناء قدرة على تحمّل هذه المادة الغذائية التي تُعَدّ مسبّبةً للحساسية.

ومع مرور الوقت، سوف يحصل هؤلاء الأطفال على جرعات متزايدة من الفول السوداني، وذلك أملاً بالتقليل من حساسيتهم، تحت إشراف أطباء في عشرة مستشفيات أسترالية متخصّصة في أمراض الأطفال. وبعد عامَين، سوف تحدّد نتائج الاختبار إذا كان العلاج قد أتى بالنتائج المرجوّة منه أم لا. وأكدت بيريت أنّ هذا البرنامج هو الأوّل وطنياً لعلاج الحساسية من الفول السوداني الذي يُقدَّم في المستشفيات. وفي حال نجاح البرنامج، فسوف يُصار إلى تعميمه على نطاق أوسع، ليشمل كذلك المناطق النائية في أستراليا.

وكثيراً ما يُطلَق على أستراليا لقب "عاصمة الحساسية في العالم"، إذ إنّ رضيعاً واحداً من أصل كلّ 10 أطفال رضّع يُشخَّص بحساسية غذائية. أمّا نسبة أطفال أستراليا الذين يعانون من حساسية من الفول السوداني فهي من بين الأعلى عالمياً، مع نحو 3% من الأطفال في عامهم الأول، بحسب ما تفيد بيانات حكومية. يُذكر أنّ الحساسية من الفول السوداني تختفي لدى 20% من هؤلاء فقط، في مرحلة المراهقة.

لكنّ أطباء مطّلعين على البرنامج حذّروا الأهالي من إخضاع أطفالهم الذين شُخّصت لديهم حساسية من الفول السوداني لهذا العلاج المناعي من دون إشراف متخصّص. فهو كما العلاجات الأخرى، ولا سيّما التجريبية منها، يتطلّب متابعة طبية وقد لا يفيد فئات بحدّ ذاتها.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون