أستراليا: تحقيقات بسبب تأخّر تلقيح الأشخاص ذوي الإعاقة

29 ابريل 2021
حصلت على اللقاح في أستراليا (مات جيلونيك/ Getty)
+ الخط -

يُثير التأخير في تطعيم المجموعات ذات الأولوية في أستراليا باللقاحات المضادة لكورونا، وخصوصاً الأشخاص ذوي الإعاقة، القلق، إذ كان من المفترض أن تكون هذه الفئة، من بين الفئات الأولى التي تحصل على اللقاحات. لكن حتى اليوم، لم يحصل أكثر من 25000 من الأشخاص ذوي الإعاقة، على اللقاحات. 

وأشارت صحيفة "الغارديان" البريطانية إلى أن اللجنة الملكية المعنيّة بذوي الإعاقة ستحقق في شكاوى تفيد بأن الأشخص ذوي الاعاقة المقيمين في مراكز متخصصة، والعاملين في مجال الرعاية، ينتظرون فترات طويلة للحصول على اللقاحات، على الرغم من كونهم ضمن مجموعة المرحلة الأولى ذات الأولوية القصوى.

وتُواجه الحكومة انتقادات متزايدة بشأن الأعداد المنخفضة من السكان الذين تم تطعيمهم حتى الآن، وسط مزاعم بأنها فشلت في إعطاء الأولوية لرعاية الأشخاص ذوي الإعاقة. ويقول رئيس اللجنة الملكية الأسترالية رونالد ساكفيل، لصحيفة "الغارديان": "اللجنة لم تكوِّن بعد رأياً بشأن التقدم المحرز في هذا الإطار، لكنها ستسعى الآن لدراسة القضية".

وبحسب المعطيات، فإن عدم وجود خطّة لتلقيح الأشخاص ذوي الإعاقة في أستراليا يعدّ فشلاً كبيراً من قبل الحكومة. ويرى ساكفيل أن هذه القضية، تعكس المخاوف التي تم التعبير عنها خلال المراحل الأولى لتفشي كورونا. على سبيل المثال، كانت هناك علامات استفهام عديدة، وقلق بشأن نقص المعلومات المتوافرة حول اللقاح وتوزيعه، والخوف من تأثيره على الأشخاص ذوي الإعاقة والعاملين في مجال الرعاية. 

وتعقد اللجنة جلسة استماع لمدة يوم واحد في 17 مايو/ أيار المقبل، ومن المتوقع استجواب مسؤولين في وزارة الصحة بشأن التأخير. ويقول المسؤولون إنهم "أعطوا الأولوية لدور رعاية المسنين وليس لمراكز إيواء الأشخاص ذوي الإعاقة".

ونشرت السلطات معلومات عن الجرعات التي تم تسليمها، يوم أمس الأربعاء، وقالت إنه تم إتمام 97 زيارة فقط للتلقيح بالجرعة الأولى، على الرغم من وجود أكثر من 6000 مركز لإيواء الأشخاص ذوي الإعاقة.

في 20 إبريل/ نيسان الجاري، قال مسؤولون في جلسة استماع في مجلس الشيوخ الأسترالي، إنه جرى تلقيح 1448 من المقيمين في مراكز إيواء الأشخاص ذوي الإعاقة، ما يعني أن أكثر من 25000 لم يحصنوا بعد، على الرغم من كونهم ضمن فئة الأولوية القصوى.

من جهته، رحب المتحدث باسم حزب العمال بيل شورتن ، بقرار اللجنة الملكية، قائلاً: "من الواضح أنه بعد مرور ستة أشهر تقريباً من إعلان اللجنة الملكية توقعاتها بشأن التلقيح، فقد تم نسيان الأشخاص ذوي الإعاقة ببساطة".

وكشفت صحيفة "الغارديان" الأسترالية أنّ العديد من مقدمي الرعاية أُجبروا على التحايل على النظام والحصول على اللقاحات من مصادر أخرى. 

المساهمون