مع اقتراب المواسم والأعياد، تتزين منطقة شبرا مصر، الحي التاريخي بالعاصمة المصرية، ورغم أن الحي معروف بالثقل المسيحي، فإن الاحتفالات لا تفرّق بين مسلمين ومسيحيين، حيث يتزين الحي في أعياد الميلاد والقيامة، وكذلك شهر رمضان الكريم.
ورغم الظروف الاقتصادية لم يختلف الوضع هذا العام عن سابقه، حيث تزينت المنطقة المعروفة ببيع زينة الكريسماس بالأضواء والزينات، وحرص أعضاء مجلس النواب عن المنطقة على وضع شجرة كريسماس ضخمة، يلتقط بجوارها المواطنون المسيحيون والمسلمون الصور التذكارية، وكذلك شراء مستلزمات العيد من زينات للمنزل.
من جانبها، تقول إيمان أحمد إنها تأتي كل عام مع والدتها لشراء الزينة، والتقاط صور تذكارية لها ولوالدتها، لأن حي شبرا له طقوس خاصة، سواء في الأعياد المسيحية أو المناسبات الإسلامية، مضيفة أن الزينة تضفي على الأعياد البهجة والحب، مشيرة إلى أنها تحرص على الاحتفال سنويا في شبرا، والسير في شوارعها لاستحضار روح الأعياد، كما أنها تحتفل برمضان أيضا بالتقاط الصور التذكارية مع أكبر فانوس في القاهرة والذي يقام في شبرا أيضا.
ويقول إيهاب وليم، صاحب أحد المحلات بشارع الترعة بحي شبرا، إنه يتعاون مع جيرانه كل عام في تزيين الشارع بأفرع الإضاءة، وشجر الكريسماس لإضافة البهجة على أجواء الاحتفال، مشيراً إلى أن المواطنين بمجرد أن يدخلوا إلى الشارع يشعرون بأنهم انتقلوا لفيلم سينمائي عن الكريسماس، وهو ما يحدث أيضا في شهر رمضان.
وأضاف وليم أن حي شبرا مختلف عن أي مكان آخر، بسبب الترابط بين المسلمين والمسيحيين، مشيراً إلى أن شراء الزينات والاحتفال غير مقتصر فقط على المسيحيين بل والمسلمين أيضا.