آلاف الفلسطينيين يؤدون صلاة الفجر وفاءً وإكراماً لشهداء نابلس

11 فبراير 2022
أدى الفلسطينيون الصلاة وفاءً وإكراماً للشهداء الثلاثة من نابلس (العربي الجديد)
+ الخط -

في مشهد غاب نحو عامين، أدّى آلاف الفلسطينيين صلاة الفجر العظيم في مسجد النصر في البلدة القديمة لمدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية المحتلة، اليوم الجمعة، وفاءً وإكراماً للشهداء الثلاثة من أبناء المدينة، الذين اغتالتهم قوات الاحتلال قبل عدة أيام، كما أدّى آلاف الفلسطينيين صلاة فجر الشهداء في المسجد الأقصى المبارك.

ورغم أجواء البرد الشديد، إلاّ أنّ ذلك لم يحل دون اكتظاظ المسجد وساحاته الخارجية بالمصلّين، وغالبيتهم من الشبان من أصدقاء ومحبّي الشهداء، الذين لبّوا دعوة ذويهم للصلاة والدعاء لهم بالرحمة.
وعقب انتهاء الصلاة، احتشد المصلّون أمام المسجد مردّدين التكبيرات والهتافات التي تمجّد الشهداء، وتدعو للردّ على جريمة اغتيالهم.

وكانت قوات إسرائيلية خاصة، من وحدة اليمام، قد اغتالت ثلاثة من نشطاء كتائب شهداء الأقصى بنابلس، وهم: أدهم مبروكة، محمد الدخيل وأشرف مبسلط، بإطلاق أكثر من مائة رصاصة على السيارة التي كانت تقلّهم، ما أدّى إلى استشهادهم على الفور.
وتأتي صلاة الفجر العظيم، اليوم الجمعة، بعد انقطاع لنحو عامين، نظراً لانتشار فيروس كورونا ومنع التجمّعات والتجمهر، إذ كانت تجرى بشكل أسبوعي وتُخصّص كل جمعة للتضامن مع شريحة معيّنة، مثل الأسرى والقدس والمقاومة في غزة وغيرهم.
من جانب آخر، أدّى آلاف المصلّين، فجر اليوم الجمعة، صلاة فجر الشهداء في المسجد الأقصى وسط وجود كبير لقوات الاحتلال، التي حاولت عرقلة وصول المئات من المصلّين الذين وفدوا إلى الأقصى من كافة أحياء المدينة وبلداتها، ومن مدن وبلدات فلسطين المحتلة عام 1948.

وأفاد حرّاس من المسجد الأقصى بأنّ قوات الاحتلال احتجزت بطاقات عشرات الشبان وأخضعتهم للتفتيش والمساءلة قبل أن تطلق سراحهم، في حين أعادت من حواجزها المنتشرة حول البلدة القديمة مواطنين فلسطينيين من أبناء الضفة الغربية، كانوا تمكّنوا من الوصول إلى مشارف المدينة المقدّسة لأداء صلاة الفجر والجمعة.

المساهمون